وجه نجلا الصحافي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، نداء، اليوم الإثنين، من أجل إعادة جثمان والدهما، وقالا إنهما يريدان عودة الجثمان للسعودية لدفنه هناك.
وقال صلاح وعبد الله خاشقجي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركيّة، إن الأسرة لا يمكنها تحمل العبء العصبي لوفاة والدهما، دون وجود الجثمان.
وقال صلاح خاشقجي “إنه وضع غير طبيعي، وإنها وفاة غير طبيعية على الإطلاق. كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة مع باقي أفراد أسرته، لقد تحدثت بشأن ذلك مع السلطات السعودية وأتعشم فقط أن يحدث ذلك قريبا”.
واعترفت السلطات السعودية بأن خاشقجي قُتل في عمل متعمّد، متراجعة عن تصريحات سابقة بأن وفاته لم تكن متعمدة. ولم تتم استعادة جثة خاشقجي، وتجري السلطات السعودية تحقيقا رسميا.
وقابل الملك سلمان، والأمير محمد، الذي تشير تكهنات على نطاق واسع أنه المسؤول الأول عن اغتيال خاشقجي، صلاح خاشقجي في الرياض في 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتقديم العزاء له مع أفراد أسرة خاشقجي الآخرين.
وتوجه صلاح إلى واشنطن بعد ذلك بيوم، بعد وساطة تركيّة، وكانت مقابلته مع “سي إن إن” أول تصريحات علنية يدلى بها منذ ذلك الحين.
وقال صلاح إن الملك سلمان أكد له أن الذين تورطوا في قتل والده سيحاكمون، وأضاف “إننا فقط بحاجة للتأكد أنه يرقد في سلامما زلت حتى الآن لا أصدق أنه مات”.
وأضاف أن هناك قدرا كبيرا من “المعلومات المضللة” بشأن ملابسات موته، وقال إن الاتهامات بأن والده كان مؤيدا لجماعة الإخوان المسلمين غير حقيقيّة.
وعندما سُئل عن الطريقة التي يجب أن يتذكر بها الناس خاشقجي قال صلاح “كرجل معتدل لديه قيم مشتركة مع الجميع.. وكرجل كان يحب بلاده ويؤمن بها بشكل كبير وبإمكاناتها”.
”وانتهى إلى القول “لم يكن جمال معارضا على الإطلاق. كان يؤمن بالنظام الملكي، وأن هذا هو الشيء الذي يحافظ على وحدة البلد. وكان يؤمن بالتحول الجاري حاليا”.
