نصائح هامة و قواعد ايجابية في تربية الأبناء

نصائح هامة و قواعد ايجابية في تربية الأبناء

تربية الأبناء مهمة عظيمة و لكنها ليست سهلة، فهم الكنز الحقيقي و هم الأمل والمستقبل الذي نعيش من أجله، وعلى الوالدين والأم تحديدا أن يدركوا طريقة التربية الصحيحة و يحرصوا على أهم النصائح والقواعد الإيجابية في تربية الأبناء، لتنشئتهم تنشئة تربوية صحيحة يمكن أن يغرسوا ثمارها في المستقبل.

الحب و الحنان

تربية الأبناء يجب أن ترتكز على إظهار المزيد من الحب والحنان للأبناء، و هو أمر في غاية الأهمية حتى يتسنى إعطاء الأبناء الإحساس بالأمن والانتماء و المساندة، و يتعين على الأباء والأمهات أن يدركوا أن الأبناء بحاجة إلى الحب والحنان غير المشروط و العناية بهم في كل فرصة تتاح لهم .

القدوة

يجب على الوالدين مراقبة تصرفاتهم و الحرص على اتساق أفعالهم مع أقوالهم، فالابناء منذ الطفولة يتعلمون من الأفعال أكثر مما يتعلمون من الكلام، و يجب أن تتجسد قواعد تربية الابناء واضحة في تصرفات الوالدين كقدوة أمامهم، فهما المرآة التي يتعلم منها الطفل منذ ولادته و حتى يشب ناضجا .

الاحترام

يعد الاحترام احدى قواعد تربية الأبناء تربية سوية، و يشمل ذلك وجوب احترام الوالدين لبعضهما البعض أمام الأبناء، مهما كانت الخلافات التي تمر بهما، حتى لا تنعكس قلة الاحترام بين الوالدين بالقلق على شخصية الأبناء و احساسهم بعدم الأمان، وفقدان الاحترام للوالدين أو كراهيتهما، كما يشمل الاحترام أيضا احترام الأبناء أمام الآخرين، حيث أن ذكر مساوئ الابن و أخطائه أو إهانته و إحراجه أمام الآخرين، سيهز تكوينه النفسي، حتى يكبر ضعيف الشخصية يميل للانطواء.

التربية المتوازنة

يجب اتباع النمط المتوازن في تربية الأبناء، و هي تلك التربية المتوازنة التي تجمع ما بين التعامل باللين و الحزم معا، حيث يعتقد البعض أن إصدار الأوامر بشكل متسلط، و الديكتاتورية في التعامل مع الأبناء، و اللجوء في بعض الأحيان للعنف لفرض السيطرة هي الحل الأمثل في التربية و الطاعة، و لكن على العكس تماما فإن هذه الطريقة تؤثر على شخصية الابن و ثقته بنفسه، و تنعكس على تعاملاته وتصرفاته مع الآخرين أيضا، وكذلك التساهل المطلق في تربية الأبناء و الذي سيجعل الابن لا يحترم القوانين و القواعد، و لا يلتزم بالأخلاق والعادات المجتمعية.

الصداقة بين الوالدين والابناء

الصداقة بين الوالدين والأبناء وخاصة من خلال الحوار المفتوح و قضاء بعض الوقت للتقرب منهم، احدى القواعد الضرورية في تربية الأبناء، فهي وسيلة الأمان و التقرب من الأبناء، و طالما نشأت هذه الصداقة و اطمأن لها الابن نراه يلجأ لوالديه أو أحدهما للمشورة، مما يمكن الوالدين من التعرف على كل ما يفعله الابن و الاتجاه الذي يسير فيه، و التوقيت المناسب للتدخل بالطريقة المناسبة التي تحافظ على هذه الصداقة، كما أنها حصن من انصراف الابن للغرباء و طلب النصيحة منهم.

وضع الثوابت و الحدود

وضع الثوابت و الحدود و غرسها في نفوس الأبناء منذ الصغر شيء هام في تربية الأبناء، و هي الوسيلة التي يؤمن بها الوالدين على أبنائهم، حتى يعرف الابن ما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله، و يعرف حدوده و عواقب تجاوزها.

الحرية و الاختيار

بعد ترسيخ المبادئ الصحيحة في شخصية الأبناء، لا مانع من منحهم بعض الشيء من الحرية و القدرة على الاختيار، و من ذلك حريتهم في اختيار الهوايات، و الملابس و غيرها مع مراقبة من بعد، و توجيه إذا لزم الأمر .

عدم استخدام العقاب البدني

لا فائدة مطلقا من استخدام العقاب البدني في تربية الأبناء وتعليمهم الانضباط، فهذه الطريقة تغرس بداخل الأبناء الخوف و تقلل من ثقتهم بأنفسهم بدلا من دعم رغبتهم الداخلية في القيام بالتصرفات الصحيحة، كما أن الابن يتعلم أن العقاب البدني هو الوسيلة المناسبة للتعامل مع الأمور المختلف عليها، و قد يسيء التعامل مع زوجته وأصدقائه و كذلك أبنائه عندما يكبر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن