كشف تحقيق صحفي مطول لصحيفة هآرتس العبرية، نشر في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن عشرات ملايين الشواكل تنقل إلى المستوطنات والبؤر الاستيطانية من جهات “وهمية” في الأرجنتين وفي دول أميركية جنوبية، وكذلك من الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فإن التحقيق الذي استمر العمل عليه نحو عام وثمانية شهور، يُظهر أن هذه الأموال التي تنقل تُعد مخالفة للقوانين.

واشارت إلى أن رجال أعمال يهود من أصول أرجنتينية وأميركية وغيرهم متورطين في هذه القضية من أجل دعم الصهيونية والحركات اليمينية المتطرفة.

ويشير التحقيق الصحفي إلى أن تلك الأموال لم تدخل ضمن نطاق الدعم الرسمي، وأن مؤسسات تعمل في إسرائيل لتعزيز البناء في المستوطنات، توفر نقل تلك الأموال من خلال شركات استثمارية تعود لرجال الأعمال بدعم من جهات سياسية في البلاد.

ووفقا للتحقيق، فإن نقل الأموال يتم سنويا ومنذ سنوات طويلة.

واشارت الى انه (على سبيل المثال) بلغ مجموع التبرعات من شركة واحدة عام 2000 أكثر من 4 ملايين شيكل، وفي عام 2006 بلغت 870000 شيكلا، وفي عام 2010 بلغت 6.5 مليون شيكل من ذات الشركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الشركات غير الربحية في بنما (وهي من دول الملاذات الضريبية) قدمت للمستوطنات دعما بمبلغ 8.2 مليون شيكل في عام 2014، مبينةً أن الأرقام خلال العقد الجاري تظهر تدفقا ماليا كبيرا لتعزيز فكرة الصهيونية والاستيطان.