هآرتس: نتنياهو نزل عن السكة وفي طريقه للانهيار

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو،
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو،

الوطن اليوم – وكالات: أكدت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي تبنى مقامرة الضم الخطيرة، في طريقه نحو الانهيار مثل شريكه بالحكومة رئيس حزب أزرق أبيض الجنرال بيني غانتس.

وأوضحت صحيفة (هآرتس) العبرية في مقال للكاتب حيمي شليف، أن “نتنياهو نشر هذا الأسبوع ربع اعتذار عن توقيت طلبه الفضائحي، بإعفائه من الضرائب على استثمارات الدولة في منزله الخاص”.

وبيّنت الصحيفة أن رئيس الوزراء المتهم بالفساد، “أراد تهدئة العاصفة العامة التي ثارت عقب المصادقة المتسرعة التي أعطتها اللجنة المالية على طلبه، والدفاع المثير للشفقة لمساعده ميكي زوهر عن رئيس الحكومة، التي في ظل عدم الوعي والغموض خاصة على خلفية الأزمة الاقتصادية الحالية، نجحت حتى في إثارة اشمئزاز مؤيدين واضحين لنتنياهو”.

وتابعت: “بمبادرته الشخصية طرح نتنياهو نفسه على الجمهور، كشخص بخيل وجشع يريد أن يثرى من الخزينة العامة بالضبط مثل أصدقائه أصحاب المليارات، وهنا يدور الحديث عن إطلاق نار ذاتي على الساق الذي يثير بالضرورة الاستغراب؛ ما الذي فكر فيه؟ ماذا حدث لهذا الحاخام السياسي الذي لا مثيل له في استشعار الرأي العام وإثارة غضبه؟”، بحسب تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هناك استغرابا مشابها يظهر إزاء سلوك نتنياهو وجنديه أمير أوحانا (وزير الأمن الداخلي) في قضية اعتقال أمير هسكل؛ وهو جنرال احتياط في جيش الاحتلال اعتقل خلال مظاهرة ضد نتنياهو قبل أيام”، مضيفة أنه “سواء كانت سلسلة الأحداث قد بدأت بتعليمات من الأعلى أو بمبادرة محلية من الشرطة، فقد نجحا نتنياهو وأوحانا في حرج طفيف بالنسبة لمشكلة كبيرة”.

وفي معرض رده على “الانتقادات الضعيفة” من قبل شريكه في الحكومة بيني غانتس، “قلب نتنياهو مرة أخرى الحقائق وطرح نفسه ومعسكره كضحية لتطبيق انتقائي للقانون، حتى إنه أخذ تعبير “مثيري الشغب” من قاموس حليفه دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) في وصفه للمظاهرات ضد العنصرية في أمريكا، وألصقه بمجموعة المتظاهرين أمام منزله، وربما سيتبنى قريبا مقولة ترامب “يجب إطلاق النار على المشاغبين”.

وذكرت “هآرتس”، أن “الشك في أن نتنياهو يسير في أعقاب سيده الأمريكي يتعزز، بسبب السلبية الغريبة التي يظهرها إزاء عودة وباء كورونا، فنتنياهو احتل الاستطلاعات بفضل مقاربته الهجومية ونجاحه في وقف الموجة الأولى من الوباء، التي رافقها ظهوره الليلي والدراماتيكي في التلفاز، وفجأة أظهر التواضع واختبأ خلف الأدوات، ربما لأنه تبين أنه مثل ترامب لم يستعد للموجة الثانية وهو يشاهد انتشارها بعجز”.

ونبهت أن “كل الأعراض المتراكمة تعتبر لاغية تماما إزاء الخداع الأكبر وهو الضم، فالحديث يدور عن نزوة شخصية لنتنياهو، عملية عديمة الجدوى تكلفتها المؤكدة تزيد بعشرات الأضعاف على فائدتها المحتملة، التي لا يعرف أي أحد متى وبأي حجم ستنفذ”.

وتساءلت: “لماذا هي ضرورية الآن، في الوقت الذي فيه إسرائيل تحاول النجاة من أزمة صحية، اجتماعية – اقتصادية غير مسبوقة؟”.

وخلافا لترامب، فإن نتنياهو بحسب “الصحيفة، “ما زال على الحصان متشجعا من استطلاعات الرأي المشجعة، ومن الفطائر التي صنعها من خصمه غانتس، ولكن يبدو أنه بدأ بالسير في أعقابه نحو الانهيار”.

وأكدت أن “الضم؛ عملية خطيرة بالنسبة لإسرائيل، ومقامرة مختلة لنتنياهو نفسه الذي يلعب بنار، مشكوك إذا كان يعرف كيف يطفئها”، مضيفة أنه “يبدو أن نتنياهو نسي تحذير إله النار (هيفايستوس)، الذي في صياغة حديثة يقول إنه في الطريق نحو الانهيار، فإن سادة الأمة ينزلون في البداية عن السكة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن