حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة الوطنية الفلسطينية، وتوعدها ومنظمة التحرير بعقاب شديد في حال التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل على خلفية الهجمة الاستيطانية بحسب إعلام عبرية
ونقل موقع ” هارتس ” الالكتروني الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن دبلوماسيين غربيين وعرب تأكيدهم له ان ادارة ترامب نقلت خلال الايام الاخيرة رسالة واضحة جدا للسلطة الوطنية حذرتها فيها من مغبة التوجه للمحكمة الدولية لمقاضاة اسرائيل على خلفية قراراتها.الاستيطانية الاخيرة.
وكشف عن الرسالة المزعومة في وقت اعلن فيه نتنياهو ووزير جيشه عن بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عدد الوحدات المعلن عنها منذ تنصيب ترامب رسميا الى 6000 وحدة في نحو اسبوع واحد.
وهددت ادارة ترامب باتخاذ خطوات عقابية شديدة ضد السلطة في حال اقدمت على هذه الخطوة منها وقف تام للمساعدات الامريكية، وإغلاق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن واتخاذ خطوات شديدة اخرى من شانها ان تلحق الضرر الكبير في مكانة وموقع منظمة التحرير الفلسطينية .
وقال موقع ” هارتس” ان مصادره تؤكد ان الرسالة الأمريكية وصلت السلطة من خلال القنصلية الأمريكية التي اتصلت هاتفيا بأحد القيادات الفلسطينية المرتبط مباشرة مع الرئيس محمود عباس وليس من خلال البيت الأبيض مباشرة او وزارة الخارجية الأمريكية كما جرت العادة.
وادعى الموقع ان الرسالة استقبلت لدى القيادة الفلسطينية بغضب شديد وصفتها بمحاولة امريكية لتصفية الإستراتيجية الفلسطينية القائمة على ترك الكفاح المسلح او النضال العنيف لصالح العمل الدبلوماسي الممتد على الساحة الدولية ومؤسسات الامم المتحدة بشكل كامل وتام .
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة قال اليوم : “بدأنا مشاورات عاجلة من أجل دراسة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الحملة الاستيطانية الإسرائيلية”.
وأضاف أبو ردينة نطالب الادارة الاميركية بضرورة لجم هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية والتي من شأنها تدمير عملية السلام.
ومن جانبه طالب امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم المدعية العام في الجنائية الدجولية بفتح تحقيق فوري في جرائم الاستيطان الذي اعتبرت عضو اللجنة حنان عشراوي صمت ادارة ترامب عليه بمثابة موافقة على هذه الجريمة
وكان أكد خبراء إسرائيليون أن “إسرائيل” تتهيأ لجني ثمار سياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تجاه الفلسطينيين، خاصة بعد تجميده تحويل أموال أجازها سلفه باراك أوباما للسلطة الوطنية، التي تعيش وضعا داخلياً صعباً وفق تقديرهم فيما يستقبل ترامب نتنياهو منتصف الشهر الجاري في واشنطن.
