هذه حقيقة انزعاج أردوغان من “حريم السلطان” ومنعه في تركيا

أردوغان

أثارت أنباء منع المسلسل التركي الشهير “حريم السلطان” من العرض حتى داخل تركيا نفسها جدلا شديدا. وراجت الأنباء بأن رئيس الوزراء طيب أردوغان كان يقف وراء قرار المنع نظرا لأن المسلسل يعرض به وبابنه بلال الذي يتهمه كثير من السياسيين الأتراك بالفساد. فما هي الحقيقة وراء هذه الأنباء؟

بالاتفاق مع هسبريس

أردوغان منزعج من مسلسل “حريم السلطان”، والعالم بمن فيهم الأتراك يتابعون أحداثه بشوق، والمسلسل التاريخي لم يُمنع في تركيا.. هذه أهم الحقائق التي جرت على لسان أبرز المُقرّبين من رئيس الوزراء التركي، وهو نائبه والمتحدث بإسم الحكومة التركية، بولنت أرنتش، الذي أكد أن “القرن العظيم” لم يمنع من البث داخل تركيا، رغم أنه لا ينقل الجوانب الصّحِيحة من حياة السلطان سليمان القانوني.

تصريح أرنتش جاء موضحا ورَدّاً على ما تناقلته وسائل الإعلام التركية والدولية حول منع تصوير وبثّ الجزء الرابع من “القرن العظيم”، المعروف في العالم العربي باسم “حريم السلطان”، وذلك بناء على رغبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي أبدى في أكثر من مناسبة انزعاجه من مضمون العمل الدرامي والتاريخي الذي حقّق أكبر نسب المشاهدة داخل وخارج تركيا.

أرنتش: لم نمنع المسلسل داخل تركيا

أرنتش قال، في جوابه على سؤال هسبريس ضمن لقاء مع صحفيّين مغاربة بأنقرة، إن الأتراك تأثروا بالمشاهد الدرامية للمسلسل، “لقد نقل حقائق غير صحيحة عن حياة السلطان سليمان القانوني الذي يحظى بمكانة وقيمة عظيمة في قلوب الأتراك”.

نائب أردوغان في الحكومة التّركيّة أوضح أن القنوات التّركيّة تبث حلقات المسلسل، وأن أمر منعه غير صحيح، “نحن نعتز بتاريخنا.. وهناك أفلام ومسلسلات عديدة في بلدنا تتحدث عن هذا التاريخ”.

وأضاف المسؤول التركي أن أردوغان انزعج كثيرا من بعض الحقائق “غير الصحيحة” التي جاءت في حلقات “حريم السلطان”، مضيفا في المقابل أنه جدّ مسرور لانتشار المسلسلات التركية في العالمَين العربي والإسلامي، “إنها تُنمّي الرغبة في تعلم اللغة التركية لدى الناس في العالم… وتُثير فضولهم في التعرف على التاريخ التركي وشخصياته المؤثرة”، مضيفا أن تلك الأفلام تُسهم كثيرا في إنعاش السيّاحة التركية”.

لقطات أزعجت أردوغان وأثرت في الأتراك

قبل عامين، وفي الوقت الذي بدأت شهرة “حريم السلطان” تبلغ منتهاها في العالم العربي والإسلامي، خرج أردوغان لينتقد العمل قائلا “ليس لدينا أجداد مثلما يجري تصويرهم في المسلسل”، وأن السلطان سليمان القانوني “قضى 30 سنة من عُمره على ظهر الخيول في إطار الحُروب والفتوحات”، وليس بين الحريم وخاضعا لزوجته السلطانة هرم”.
وبعدها بسنة، ينقل المسلسل، في جزئه الثالث، لقطة إعدام الوزير الأول إبراهيم باشا، الذي جسده الممثل التركي أوكان يالبك، وهي الحلقة التي أثرت على مشاعر متتبعي “حريم السلطان” في تركيا، ما دفع عددا منهم إلى تنظيم زيارات جماعية لقبر إبراهيم باشا الحقيقي في تركيا، الذي أعدم في القرن السادس عشر.

قبل أسبوعين، أثارت حلقة من الجزء الرابع، زوبعة كبيرة داخل تركيا، حيث ظهر السلطان سليمان القانوني وهو يُعدم ابنه الأمير مصطفى، بتحريض من زوجته الثانية السلطانة “هيام”، التي أقنعته بـ”خطر انقلاب” ابنه على العرش، وهو المشهد الذي انزعج منه السياسيون الأتراك، خاصة المنتمين “لحزب العدالة والتنمية” التركي، فيما ذهب بعض معارضي الحزب إلى ربط المشهد بالواقع ودعوة أردوغان إلى إجراء حازم ضد ابنه بلال، الذي راج اسمه كثيرا في قضية الفساد الأخيرة التي اندلعت في 17 دجنبر (ديسمبر) من العام الماضي.

تشجيع للسياحة

في آخر بيان صادر عن شركات الجولات السياحية في تركيا، أوضح المتحدث باسمها جيم بولات أوغلو أن عدد السياح العرب الوافدين على تركيا خلال 2013 ارتفع ليبلغ 3 ملايين و265 ألف و190 سائحا، مشيرا أن المسلسلات التركية تعد من أبرز دوافع السياح العرب لتغيير وجهتهم من أوروبا إلى تركيا، إلى جانب توفر أماكن وفرص التسوق والسياحة العلاجية.
أما عبد الله جيليك، المسؤول في وزارة الثقافة والسياحة التركية، فسبق له الكشف عن تحقيق عوائد تقدّر بأكثر من 65 مليون دولار، بسبب تصدير المسلسلات التركية للعالم، والتي يشاهدها أكثر من 150 مليون شخص في نحو 76 دولة.

نقلا عن هسبريس

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن