تطرقت إحدى الصحف العبرية، اليوم الخميس، إلى إعلان الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، ومدى تأثير هذا القرار على حركة حماس.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في مقال للكاتب رؤوبين باركو، أن “الإعلان الأمريكي طرح تساؤلا حول تأثير العقوبات المتوقعة على تخصيص موارد إيران لمنظمات تشغلها في العالم، لا سيما في دول مثل المغرب واليمن ولبنان وسوريا والأردن والعراق، وأيضا حركة حماس”.

وأضافت: “الضجة تشمل كذلك استعراض تأثير انسحاب الرئيس من الاتفاق النووي مع إيران، على الثقة المتبادلة في اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية”، وفق ما أورده موقع “عربي21”.

وأوضحت أن “حماس بعيدا عن هذا الإعلان؛ تصب كل جهودها على مسيرة الملايين نحو أسدود وعسقلان والمخطط لها في 14 و15 الشهر الحالي، بالتزامن مع يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.

وذكرت الصحيفة أن “حماس تمتلك نشوة زائدة لأنها نجحت في إشعال حقول القمح الإسرائيلية في غلاف غزة، بواسطة الطائرات الورقية”.

واستدركت: “لكن هذا الشعور استبدل بقلة الحيلة، كون هذه الوسيلة تدلل على فشل حماس في استراتيجيتها لتصفية إسرائيل بواسطة الصواريخ وحفر الأنفاق”، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أن “قادة حماس يحذرون من كارثة إنسانية قريبة في غزة ستؤدي إلى انقلاب أمني خطير”.

وأشارت إلى أن “مصر تستمر في إغلاق معبر رفح، والدول الحليفة لحماس منشغلة في مواجهات في شمال سوريا، وبمتاهة العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة والغرب، وتباين موقفهم حول الانسحاب من الاتفاق النووي”.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، سيؤثر على “الموارد العسكرية والاقتصادية الشحيحة التي تمتلكها حماس”، بحسب تقديرها.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن الثلاثاء الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته دول غربية وروسيا والصين مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015، مسبقا الموعد الذي حدده في الـ 12 من الشهر الجاري.

وقال ترامب: “أعلن أن أمريكا ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني وسأوقع مذكرة لبدء فرض العقوبات على إيران”،

وأضاف ترامب: “سنعمل مع حلفائنا لحل شامل وعادل لإزالة التهديد النووي الإيراني، ووضع حد لنشاط إيران الإرهابي في العالم”.

وأكد الرئيس الأميركي أنه سينزل أقصى العقوبات الاقتصادية بحق إيران وأي دولة تدعمها بسبب حيازتها السلاح أسلحة نووية.

وتعد حركة حماس ضمن محور المقاومة الذي يضم عدد من القوى على رأسها إيران وسوريا وتنظيم حزب الله اللبناني وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.