هل تخلت الدول “العربية” عن السلطة الفلسطينية ؟

الجامعة العربية محمود عباس

الوطن اليوم / غزة

في أعقاب احتجاز الحكومة الإسرائيلية لأموال العائدات الضريبية الخاصة بفواتير المقاصة والتوجه للدول العربية للمطالبة بتسديد التزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية وتطبيق قرارات القمم العربية بتخصيص شبكة الامان المالي لإمداد السلطة بالدعم المالي لمواجهة الضغوطات المالية والحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل اسرائيل والإدارة الاميركية “حتى الان لم تجري أية تحويلات مالية فعلية وكل ما يشاع هو مجرد “تصريحات إعلامية” فقط….” هذا ما أكده مسؤول فلسطيني رفيع المستوى.

وقال المسؤول في تصريح صحفي بان السلطة الفلسطينية تعاني من ازمة مالية حقيقية وحتى الان لم تصل الخزينة أية مبالغ من أموال الدعم العربي والتزاماتها تجاه السلطة لإنقاذ الخزينة من العجز المالي الذي تعاني منه والذي تسبب بعدم صرف الرواتب في موعدها وصرف جزء فقط من رواتب الموظفين.

وأكد المسؤول ” بان السلطة طالبت ولازالت توجه الرسائل للدول العربية لضرورة الإسراع بتحويل أموال الدعم ولكن حتى الان كل ما يصلنا من رسائل وعود فقط ولا يوجد تطبيق عملي لذلك.”

وأضاف المسؤول ” ان الرئيس محمود عباس يشعر بالاحباط من عدم التزام عدد من الدول العربية بتحويل الأموال للسلطة لمواجهة التهديدات الاميركية وإلاسرائيلية في أعقاب التوقيع على قرارات الانضمام للجنايات الدولية وعدد من المواثيق والمعاهدات الدولية،” وكان يتوقع ان يكون هناك دعم مالي عربي ولكنه تفاجأ بعدم وقوف الدول العربية لجانب السلطة في معركتها الدبلوماسية ضد اسرائيل”.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الأشهر القادمة عصيبة بالنسبة للوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وأن المطلوب حاليا مزيدا من الصبر إلى أن تفرج الأزمة.

وقال الحمد الله إنه “لا بوادر في الأفق لحلحلة في الأزمة المالية للسلطة، منوها إلى أنه لا يتوقع صرف رواتب كاملة للموظفين في المدى المنظور، وأن الحكومة ستستمر في صرف أجزاء من الراتب كلما توفر لها الإمكانية لذلك، مع بذل كل الجهود للتخفيف من معاناة الناس.”

وأردف خلال كلمته في حفل افتتاح مشروع أول محطة لتحويل الكهرباء في بلدة  الجلمة بجنين امس الأربعاء، أن “الحكومة لن تتخلى عن المسؤولية الوطنية تجاه قطاع غزة، وستبذل أقصى ما يمكن للتخفيف من معاناة أهله، ودفع جهود إعادة الإعمار إلى الأمام، وإصلاح وتأهيل قطاع الطاقة لتمكينه من الاستجابة لاحتياجات المواطنين.”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن