هل حلقت طائرات الشبح الإسرائيلية فوق إيران؟

هل حلقت طائرات الشبح الإسرائيلية فوق إيران؟
هل حلقت طائرات الشبح الإسرائيلية فوق إيران؟

شككت مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، في صحة التقارير التي تحدثت عن تحليق مقاتلات الشبح الإسرائيلية “إف-35” مؤخرًا فوق العاصمة الإيرانية طهران؛ بدعوى أن مجال تلك الطائرات لا يصل إلى إيران، ويمكن أن تكشف نفسها في حال أجرت تزودًا بالوقود في الجو.

ورأت المجلة أن سلاح الجو الإسرائيلي يتمتع بسمعة طيبة في الجرأة، ولكن هناك فرق بين الجرأة والتهور، لافتة إلى أنه بالكاد كان لدى الطيارين والمخططين الإسرائيليين الوقت الكافي للتأقلم مع مقاتلات من الجيل الخامس التي تختلف بشكل كبير عن الجيل الرابع من طائرات F-15 و F-16 التي يشغلونها حاليًا، وأنه حتى الجيش الأمريكي لا يزال يكافح لإصلاح العديد من الأخطاء التقنية في “إف-35”.

مجال الطائرة

ولفتت المجلة إلى أن مقاتلة الشبح “إف-35” لديها مجال طيران بقطر يبلغ حوالي 600 ميل (950 كلم) ويمكنها توسيع هذا المجال بالتزود بالوقود في الجو، إلا أن ذلك سيعطل خاصية الاختفاء عن شبكات الرادار، بحسب المجلة.

وقالت: “الطريق المباشر من تل أبيب إلى طهران، والذي سيمر فوق الأردن والعراق، يبلغ نحو ألف ميل (1650 كلم) وتتضمن مقاتلة إف-35 العديد من التعديلات الفريدة، بما في ذلك خزانات الوقود الخارجية الخاصة التي تطورها إسرائيل”.

مهمة خطرة

وأضافت أنه مع ذلك، حتى مع إعادة التزود بالوقود جوًا، والتي يمتلك سلاح الجو الإسرائيلي قدرة محدودة من أجلها، فإن الوصول إلى إيران سيظل رحلة مرهقة مثلها مثل الغارة المحفوفة بالمخاطر التي قامت بها إسرائيل عام 1981 على المفاعل العراقي، ناهيك عن أن إيران لديها دفاعاتها الجوية الخاصة، بما في ذلك صواريخ إس-300 طويلة المدى المضادة للطائرات الروسية الصنع.“

وذكرت المجلة أن “أعداء إسرائيل ابتهجوا” عندما خسر سلاح الجو الإسرائيلي طائرة من طراز F-16 يُعتقد بأن الصواريخ السورية المضادة للطائرات أسقطتها العام الماضي، مضيفة: “تخيل مدى الدعاية الإيرانية إذا أسقطت طهران طائرة إف-35”.

ونوهت بأنه إلى جانب المخاطر الفنية، هناك سؤال أكبر وهو: لماذا تقوم إسرائيل بمثل هذه المهمة على أية حال؟.

رسالة لإيران

وقالت المجلة: “صحيح أن التوترات عالية، وتوقعات الحرب قريبة بين إسرائيل وإيران ووكيلها حزب الله اللبناني، ولكن ما لم تكن إسرائيل تعتقد أن الحرب باتت وشيكة حقًا، وأن إف-35 هي الطائرة الوحيدة التي يمكنها الحصول على معلومات الاستطلاع، بصرف النظر عن أقمار التجسس الإسرائيلية وطائرات بدون طيار، فإن السبب الوحيد للقيام بمثل هذه المهمة الخطرة قد يكون توجيه رسالة إلى إيران”.

ولفتت المجلة إلى طبيعة الرد الروسي الغاضب على التقرير؛ نظرًا لأن لديهم شبكة رادار في سوريا يزعم أنه يمكنها اكتشاف الطائرات الشبحية، مشيرًا إلى أنه ليس من المستغرب نشر وكالة (سبوتنيك نيوز) بسرعة خبرًا نفت فيه وزارة الدفاع الروسية الحادث.

ووفقًا للمجلة، قال مصدر في وزارة الدفاع للوكالة: إن ”المعلومات التي نشرت في عدد من وسائل الإعلام بأن مقاتلات إسرائيلية خدعت الرادارات الروسية في سوريا، وقامت بعمليات استطلاع على علو شاهق، ما هو إلا غباء تام“.

وختمت المجلة قائلة: “إذا من نصدق.. يقول المثل: اذهب مع أبسط تفسير، وهو أن الحادثة لم تقع أبدًا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن