تتواصل الإشاعات بغزة بشأن فرض حظر التجول الشامل خلال الأيام القادمة في قطاع غزة بعد الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” والتأكيد ان الاغلاق قادم لا محالة وخاصة في ظل التصريحات الحكومية والتهديدات باللجوء إلى خيار الإغلاق حال استمرار المواطنين في الاستهتار بحياة الآخرين وعدم انباع الإجراءات الوقائية.
الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة انهى الجدل القائم بشأن الحديث عن فرض حظر التجول في قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً ان قرار الاغلاق الشامل ما زال بعيداً، والمؤسسات الحكومية ولجنة الطوارئ تحاول تجانب هذا الخيار المؤلم لعدد كبير من شرائج قطاع غزة.
وبين القدرة خلال تصريحات لإذاعة القدس وتابعتها صحيفة (الوطن اليوم) أن قطاع غزة لا يحتمل الإغلاق الشامل، ولكن اذا ما زادت وتيرة التراخي والاستهتار فربما نتجه الى خيار الإغلاق ، مشيراً الى انه قد تم تقسيم القطاع الى 55 منطقة جغرافية يتم من خلالها السيطرة الكاملة على البؤر المنتشر فيها الفيروس في تلك المناطق.
ودعا القدرة المواطنين الى مزيد من المسؤولية ، واتباع كافة إجراءات الوقائية ، لمنع ازدياد الحالات .
وأشار القدرة الى ان سبب الارتفاع الملحوظ في اعداد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة يعود لعدم التزام المواطنين وكثرة المناسبات الاجتماعية والأفراح والتعازي مما أدى الى فتح بؤر جديدة من الإصابات.
وقال أن وزارة الصحة بغزة أعلنت اليوم أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها 198 إصابة جديدة بالفيروس وحالات التعافي 187 حالة ، مشيرا الى ان مدينة غزة حظيت بنصيب الأسد في عدد الإصابات حيث سجلت 79 إصابة بينما محافظة الشمال سجلت 71 اصابة.
وبين ان محافظتي الوسطى وخانيونس سجلتا 11 إصابة لكل منهما، بينما محافظة رفح شهدت لأول مرة ارتفاع ملحوظ في تسجيل عدد الإصابات اليومية حيث سجلت 26 إصابة.
وبشان السياسات الجديدة للتعامل مع العائدين عبر معبر رفح ، أوضح القدرة ان قرار الحظر المنزل للعائدين عبر معبر رفح يعود لتسجيل إصابات قليلة خلال الفترة الحجر السابقة ولم تشكل أي خطورة على منحنى المتفشي لذلك تم اتخاذ قرار الحظر المنزل للعائدين بعد اجراء فحص كورونا لهم.
