تعتقد بعض السيدات أن غسل الدجاج بالخل يفقده قيمته الغذائية، لذلك يتجنبن استخدامه، ويفضلن تنظيفه بالماء الجاري، ومن ثم نقعه في وعاء مملوء بالمياه والملح والليمون، للتخلص من بقايا الدماء العالقة به والقضاء على رائحة الزفارة، فما صحة ذلك؟
يقول الدكتور كريم جمال، عضو الجمعية المصرية للتغذية، إن الخل من المواد المطهرة القوية التي تخلق وسط حامضي يساهم في التخلص من البكتيريا والميكروبات، الأمر الذي يجعله الاختيار الأمثل لغسل الدجاج، كما يفضل استخدامه مع الماء الجاري والليمون والقليل من الدقيق والملح، للتخلص من رائحة الزفارة.
ويؤكد جمال خطأ الاعتقاد السائد بين النساء بأن الخل يفقد الدجاج قيمته الغذائية، موضحًا أنه يتسبب فقط في تليين أنسجته عند نقعه فيه، الأمر الذي يسرع من عملية نضجه.
وأضاف أخصائي التغذية العلاجية أن أفضل طريقة للتخلص من البكتيريا والميكروبات العالقة بالدجاج، هو تعريضه لدرجة حرارة مرتفعة، مشيرًا إلى أهمية نقعه في الماء والليمون والملح والدقيق قبل طهيه.
أما عن القيمة الغذائية للدجاج، أوضح جمال أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين اللازم لبناء العضلات وإمداد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء المهام اليومية، كما يساعد على تقوية الجهاز المناعي بالجسم.
وأضاف أخصائي التغذية العلاجية أن الدجاج يحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة، التي تساهم في محاربة الشوارد الحرة، ما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان، كما يعتبر من الأطعمة الغنية بمعدن الحديد، الذي يساعد على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي يحد من خطر الإصابة بالأنيميا.
