الكاتب: د. لؤي ديب
قادم إلينا في الطريق التالي:
– اتفاقية (عدم اعتداء) بين دول عربية وإسرائيل تتضمن تعاون أمني وزراعي وتجاري وتكنولوجي وتقريب وجهات نظر ، وان اتفاقية السلام الشامل تكون بعد السلام مع الفلسطينيين .
– صندوق دولي لدعم المشاريع في غزة بدل سياسة التنقيط ، تستضيفه دولة عربية وترعاه اطراف اخري .
– خطة مع بداية 2020 يقودها جاريد كوشنر لتهميش منظمة التحرير وقيادتها وعزلها بشكل تدريجي وإفشال إدارتها للشأن الفلسطيني .
ثلاث أشياء من أشياء كثيرة لكنها جديدة ضمن مسلسل إغتيال الشخصية الوطنية لفلسطين ، ويبدو أننا خدعنا أنفسنا عندما قلنا ان ورشة البحرين قد فشلت ، لأن هناك منّ كان يتماهى معها بهدوء.
هي لم تفشل !
– لكنها سوف تفشل باذن الله لأسباب بعيدة عن التطبيل والصراخ والفرح الغير موفق في زوايا الانكسار الوطني .
كل قرار إتُخذ للتمهيد لأوسلو هو الآن بحاجة جادة إلى مراجعة وطنية ، وخصوصا الميثاق الوطني الفلسطيني ، فنحن اليوم بحاجة لأكثر من أي وقت مضى لوضع كلمات فيه تناسب هذه المرحلة.
لم يعدم الشعب الفلسطيني خياراته بعد ، وما زالت أوراق كثيرة في اليد تقلب معادلات ، لكنه ! البيت المهزوز والسقف المخلوع والانشطار الأفقي في الجسد الفلسطيني ، والإعياء الذي يستوطن الهمم ، والتخوين لمفاهيم الكرامة الوطنية وتمجيد الانحطاط في شيء يشبه اجتماع الدود علي جسد مثخن بالجراح.