في وقت عملت وسائل الإعلام الاجتماعية، وفي مقدمها موقع فايسبوك، على تغيير الطريقة التي نسيِّر بها علاقاتنا العاطفية والرومانسية، تسببت الشعبية الرائجة لتلك الوسائل في زيادة كمية المعلومات التي يمكن أن يعرفها الأشخاص عن شركائهم الرومانسيين، سواء كانت خاصة بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
ووفر فايسبوك مجموعة من طرائق الاتصال الجديدة التي يمكن الاعتماد عليها في العلاقات الرومانسية. وأظهرت إحدى الدراسات أنه قد يكون مقياسًا لديناميات العلاقات القائمة.
وفي حال انهيار أي من تلك العلاقات، يبدأ البعض بالتساؤل: هل ينبغي البقاء مع الشركاء السابقين كأصدقاء؟ وأشار باحثون إلى أن في مقدورك استخدام الفايسبوك للبقاء على تواصل مع شريكك السابق. واتضح أن 67 % من الأشخاص الذين شملهم البحث من طلبة الجامعة أشاروا إلى أنهم ظلوا يراقبون شركاءهم السابقين على فايسبوك.
لكن الباحثين نوهوا كذلك بأن الاستمرار في متابعة آخر أخبار الشريك السابق قد يزيد من صعوبة الانفصال. ووجدت دراسة حديثة أن كلما زاد الوقت الذي يمضيه الأشخاص في مراقبة شركائهم السابقين على الفايسبوك، قلت قدرتهم على التعافي من تداعيات الانفصال.
وبمعنى آخر، تبين أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بقدر أكبر من التوتر، ومزيد من المشاعر السلبية، ومزيد من الرغبة والاشتياق إلى شركائهم السابقين وتأخر تطور الذات في صورة واضحة.
