وسط تحديات داخلية.. هل يستطيع الرئيس عباس إقناع ترامب بأنه “رجل سلام”؟

ترامب وعباس

تساءل مجلس الشؤون الخارجية الأمريكي ما إذا كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيكون بمقدوره إقناع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برغبته في إنهاء الصراع مع إسرائيل، وذلك خلال لقائهما في البيت الأبيض غدًا الأربعاء.

ولفت المجلس في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، إلى أن ترامب يسعى للتوصل إلى صفقة سلام شاملة تنهي هذا الصراع وليس متابعة عملية سلام مفتوحة.

وأعرب المجلس، ومقره في نيويورك، عن اعتقاده بأن عباس يلتقي مع ترامب للمرة الأولى وهو يعاني من مشكلات داخلية، خاصة الخلافات مع حركة حماس وسيطرتها على قطاع غزة بأكمله، إضافة إلى تراجع مركزه السياسي وتزايد خصومه الداخليين.

وأشار إلى أن أبرز هؤلاء الخصوم هو الأسير الناشط الفلسطيني، مروان البرغوثي، الذي لا يتحدى الرئيس الفلسطيني من سجنه فحسب بل يقيد حرية مناوراته السياسية والتفاوضية مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وأضاف يجب على عباس الآن محاولة إقناع ترامب بأنه قادر على إبرام اتفاق السلام الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي على الرغم من تاريخه التفاوضي والقيود التي تحاصره والتي يبدو أنه من الصعب التغلب عليها.

وتابع أنه علاوة على ذلك عليه أن يجيب بشكل حاسم عن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين في واشنطن، وهو هل يسعى عباس إلى تحقيق إنجاز على أنه الرجل الذي حقق السلام مع إسرائيل وأنشأ دولة فلسطينية، أو أنه يسعى لأن يكون الزعيم القومي الذي قاوم إسرائيل بضراوة وصمد في وجه الضغوط الدولية ولو سلميًا برفضه التنازل عن شبر واحد من الحقوق الوطنية الفلسطينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن