وكالة محلية تكشف أسباب تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة

وكالة محلية تكشف أسباب تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
صورة أرشيفية

يجمع المراقبون أن الفجوة بين حركتي فتح وحماس اتسعت بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي جاء بعد أيام من إعلان رئيس السلطة محمود عباس تأجيل الانتخابات بمراحلها الثلاث..

وجاء الغاء المخابرات المصرية للدعوة التي وجهتها للفصائل الفلسطينية لتؤكد مخاوف الجميع من استمرار الانقسام والذي أصبح ملف إعمار قطاع غزة جزءاً منه.

• العربي الجديد تكشف السبب الرئيسي لتأجيل اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة

• البرغوثي يؤكد تأجيل لقاءات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

وفيما تصر حركة حماس ومعها فصائل المقاومة على ضرورة ان يتناول الحوار إعادة بناء النظام

السياسي الفلسطيني وإعادة إعمار غزة بعيدا عن السلطة الفلسطينية ترى حركة فتح وبعض فصائل منظمة التحرير ضرورة أن يكون الإعمار عن طريق الحكومة الفلسطينية دون أن تمانع من إعادة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها حماس وتتولي ترتيب البيت الفلسطيني قبل الوصول للانتخابات التي عرقلتها إسرائيل.

وعلمت الوكالة المحلية من مصادر مطلعة عدم ممانعة حركتي فتح وحماس لإعادة تولى سلام فياض رئاسة الحكومة الانتقالية التي تشرف على ملف الإعمار والتهيئة للانتخابات في حال وافقت إسرائيل على إجراءها في القدس.

حماس ترفع سقف مطالبها وفتح ترفض والشعبية تقدم رؤيتها

كشفت مصادر في الجبهة الشعبية لوكالة معا أن الجبهة قدمت للجانب المصري رؤيتها فيما يتعلق بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني .

وأضافت المصادر أن الجبهة تقدمت بثلاث مطالب.

أولا: احياء لجنة تفعيل منظمة التحرير وتكون المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني وتحضر لانتخابات المجلس الوطني في الخارج.

ثانيا: تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة تعمل على إدامة الاشتباك مع الاحتلال في الضفة وغزة والقدس للوصول إلى انتفاضة شعبية عارمة.

ثالثا: وفيما يتعلق بملف اعمار غزة. فقد اقترحت الشعبية تشكيل مجلس وطني لإعادة الإعمار بمشاركة السلطة الفلسطينية مع القطاعات الأخرى بحيث يكون مقرها الرئيسي في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بجلسات الحوار التي كانت مقررة السبت و أرجأتها القاهرة، كشفت المصادر الخاصة أن حركة حماس وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة لديها جملة من المطالب أبرزها إعادة تقوية منظمة التحرير من خلال تشكيل قيادة مؤقتة لقيادة الشعب الفلسطيني وهو ما ترفضه حركة فتح وأبو مازن.

كذلك فإن حماس تطالب بفرض وجود أربعة أجنحة عسكرية في جلسات الحوار الوطني وهي ( لجان المقاومة وحركة المقاومة الشعبية والمجاهدين والأحرار ) وقد قوبل برفض أبو مازن أيضا.

وأضافت مصادرنا أن الجبهة الشعبية اقترحت على مصر بتأجيل اللقاءات التي كانت مزمعة في القاهرة وعقد لقاءات ثنائية بين فتح وحماس لتذليل العقبات و تحسبا من انفجار الوضع وان يتم بعدها دعوة الفصائل الاجتماع العام.

مصر: الفجوة كبيرة وقررنا وفدي حماس وفتح لتذليل العقبات

من جانب آخر كشف مراسل (معا) في القاهرة نقلا عن مصادر مصرية قولها أن جوهر الخلاف بين فتح وحماس هو أن الأخيرة تريد أن يكون لها اليد العليا في منظمة التحرير كونها انتصرت في الحرب وان شعبيتها ارتفعت كثيرا في صفوف الشعب الفلسطيني وعليه تطالب إجراء انتخابات المجلس الوطني وتطالب أن يكون لها دور في بإعادة الاعمار .

بينما فتح ترفض ذلك وتريد تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مدخلا لمعالجة الملفات الأخرى .

وهذا التباين وفقا للمصادر المصرية يؤكد فشل جولة الحوار وعليه تحاول القاهرة جسر الهوة بين الطرفين من خلال إبقاء وفدي حماس وفتح في محاولة تقريب وجهات النظر للخروج بمذكرة تفاهم .

وتؤكد المصادر المصرية عدم نجاح هذه الجولة من الحوار حتى اللحظة وان القاهرة مستمرة في الضغط على الطرفين لكنها ترى أن هناك مشكلة حقيقية حتى الآن تتمثل في عدم وجود قيادة في إسرائيل حتى الآن لجهة إمكانية التحاور معها فيما يتعلق بالتهدئة وملف تبادل الأسرى .

وبانتظار استقرار النظام السياسي في إسرائيل تسعي القاهرة الى انجاز صفقة تبادل للأسرى تنزع عبرها ذرائع إسرائيل لعرقلة الاعمار.

وأبلغت المخابراتُ المصريةُ، مساء الأربعاء، الفصائل الفلسطينية تأجيل جلسة الحوار الوطني الفلسطيني إلى موعد آخر لم تحدّده.

وكانت مصر ذكرت أن هدف هذه الجلسة هو “الاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني وخطوات إنهاء الانقسام”.

وسبق أن قالت حركة حماس إن أحد أهم الملفات التي ستُطرح هو “ترتيب البيت الفلسطيني من خلال إصلاح منظمة التحرير”، في حين ذكرت حركة فتح أن الفصائل ستبحث إنهاء الانقسام، وإيجاد حالة شراكة وطنية، وتشكيل حكومة توافق من خلال الانتخابات.

وهذا أول اجتماع مصالحة بعد قرار محمود عباس، إلغاء الانتخابات العامة والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني التي كانت مقررة على مراحل تبدأ في مايو / آيار الماضي.

وتشترط حماس لدخولها المنظمة، إعادة إصلاحها بشكل كامل، واعتماد برنامج وطني لها، فيما تقول “فتح” إن من يريد دخول المنظمة يجب أن يوافق على برنامجها وقانونها الأساسي.

وكان قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قال سابقا إن كل ما كان مطروحًا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ما قبل انتهاء المعركة الأخيرة مع إسرائيل في 21 مايو / آيار، لم “يعد صالحًا اليوم”.

هذا التقرير خاص بوكالة (معا) الإخبارية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن