وول ستريت جورنال: واشنطن تواجه اختبارا أمام حماس في إعادة إعمار غزة

وول ستريت جورنال: واشنطن تواجه اختبارا أمام حماس في إعادة إعمار غزة

رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن خطة المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة تمثل اختبارا لقدرة الولايات المتحدة في الالتفاف على حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تسيطر على القطاع.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: “تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمساهمة في إعادة بناء غزة، بعد الدمار الذي لحق بالقطاع خلال العدوان الأخير على غزة، ولكن دون أن تقدم أي شكل من أشكال الدعم لحماس، التي تحكم قطاع غزة، وتصنفها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أنها منظمة إرهابية”.

ومضت تقول: “تخطط الولايات المتحدة للتعامل مع هذا التحدي من خلال نقل المساعدات عبر وكالة الأنروا تابعة للأمم المتحدة، وتواجه اتهامات مستمرة بالانحياز من جانب كل أطراف الصراع، سواء من الإسرائيليين أو الفلسطينيين”.

وتابعت: “تدرس إدارة الرئيس الأمريكي بايدن إعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجميد هذا التمويل، حيث كانت ترى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى الضغط على الفلسطينيين كي ينخرطوا في مباحثات سلام مع إسرائيل”.

ونقلت عن بايدن قوله: “حماس منظمة إرهابية، نحن نعترف بذلك، ولكن هذا لا يعني أننا يجب ألا نتواجد في غزة، ونعيد بناء القطاع، لصالح كل هؤلاء الأبرياء الذين هم المتضررون في الواقع”.

من جانبها، قالت مديرة الأونروا في واشنطن، إليزابيث كامبل، إن الأمم المتحدة تعمل تحت سلسلة من القواعد في غزة، تستهدف تقليص التعامل مع حماس إلى أدنى مستوياته، ووفقا لتلك القواعد فإن مسؤولي الوكالة يتعاملون مع أقل مستوى رسمي ممكن من مسؤولي حماس، لفترة زمنية قصيرة.

وأكدت كامبل أن الأمم المتحدة ليس لديها أي سياسة اتصال مع حماس، واعترفت بأن هناك بعض الاستثناءات التي تتمثل في القيام بعدد من الخدمات الضرورية، ومن بينها المدارس، والرعاية الصحية، وعمليات الائتمان الصغيرة، وعدد آخر من الخدمات، ولكنهم لا يتدخلون في أي شيء يخص العمليات التي تقوم بها الأونروا.

وأردفت الصحيفة بقولها: “مدير الأونروا ماتياس شمالي أثار الانتقادات الشهر الماضي، عندما قال في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تبدو دقيقة ومتطورة.. قال الفلسطينيون وأنصارهم إن تلك التصريحات تبدو كأنها تبرئ إسرائيل من سقوط ضحايا مدنيين، واحتج موظفو الأمم المتحدة في غزة، وطالبوا باستقالته”.

واستطردت قائلة: “ولكن شمالي نجح أيضا في إثارة غضب الإسرائيليين خلال نفس المقابلة، عندما اعترف بأن الأمم المتحدة اضطرت إلى العمل مع حماس، في ضوء واقع سيطرتها على القطاع”.

ونقلت عن ناثان ساكس، من معهد بروكنغز، المركز الفكري الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، قوله: “من المستحيل ضمان أن هذا التمويل أو تلك المواد لن يتم تحويلها في نهاية المطاف إلى حماس”، التي تصنفها الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وأضاف بقوله إن خطر تمكين حماس أمر حقيقي، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن الفشل في تقديم الدعم إلى غزة سيؤدي إلى نفس الأمر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن