“يديعوت” تكشف كواليس حوارات القاهرة حول وقف العدوان ورفع الحصار

الوفد الفلسطيني

قالت “يديعوت أحرونوت”، في موقعها على الشبكة، إن معلومات وصلتها مساء الاثنين، تشير إلى أن إسرائيل ستوافق على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في إطار المفاوضات الجارية في القاهرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية.

وأضافت أن إسرائيل ستوافق على تحويل الرواتب لموظفي الحكومة في قطاع غزة، عن طريق طرف ثالث، كما تم الاتفاق على توسيع مساحة صيد الأسماك في شواطئ غزة، بحيث تبدأ بـ6 أميال. كما تم الاتفاق أيضا على إدخال مواد البناء، ولكن تحت رقابة مشددة. ورفضت فكرة نزع أسلحة الفصائل الفلسطينية كما يطالب بذلك المسؤولون الإسرائيليون.

وتابعت “يديعوت أحرونوت” أنه من المتوقع أن توافق إسرائيل بشكل نهائي على مضاعفة عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم لتصل إلى 600 شاحنة يوميا.

وبحسب المصادر ذاتها فإن إسرائيل ستزيد من عدد تصاريح الدخول إليها عن طريق معبر بيت حانون (إيريز)، كما سيتم توسيع المعايير التي يسمح فيها لسكان قطاع غزة بدخول إسرائيل والضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بشأن الميناء البحري. وأشارت في هذا السياق إلى أن جهات من حركة حماس قالت مساء اليوم إنه من الممكن تأجيل الانشغال بقضية المطار والميناء في حال وافقت إسرائيل على باقي المطالب، وفي هذه الحالة فإن هذه الجهات تريد موافقة مبدئية إسرائيلية على المطار والميناء.

وأضافت أن إسرائيل تعارض حتى اللحظة إقامة ميناء بحري أو مطار في قطاع غزة، وذلك بذريعة المخاوف من استخدامها، من قبل الفصائل الفلسطينية، لنقل أسلحة ووسائل قتالية.

يذكر في هذا السياق أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، كان قد قال قبل عدة أيام إنه من الممكن اشتراط إقامة الميناء بأن يكون مدنيا وتحت الرقابة، مشيرا إلى أن إقامته سوف تستغرق 4 سنوات، كما أن إسرائيل سبق وأن وافقت على بناء الميناء في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

أما بالنسبة لمعبر رفح، ورغم أنه، بحسب الصحيفة، لا يتصل مباشرة بإسرائيل، فإنه من المرجح أن الطرفين المصري والفلسطيني يميلان إلى تسليم المسؤولية عليه لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

إلى ذلك، قالت “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن مصدر قريب من الوفد الفلسطيني قوله مساء اليوم إن المحادثات تواصلت منذ الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم بين الوفد الفلسطيني والوفد الإسرائيلي بوساطة مصرية وبدون جدول زمني محدد. وبحسب المصدر نفسه فإن المفاوضات معمقة وصعبة، بيد أن المشترك هو أن جميع الأطراف معنية بالتوصل لاتفاق وليس العودة إلى التصعيد.

وجاء أن الوفد الإسرائيلي عاد إلى البلاد في ساعات المساء، ومن المقرر أن يعود صباحا إلى القاهرة لمواصلة المحادثات. وضمن الوفد الإسرائيلي رئيس الشاباك يورام كوهين، ورئيس الدئارة السياسية الأمنية عاموس غلعاد، والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة المحامي يتسحاك مولخو، وما يسمى “منسق عمليات الحكومة في المناطق” (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67) يوآف مدرخاي، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي نمرود شيفر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن