قيادي في حماس يتهم الطيراوي بالتخطيط مع “الأمريكان والجن” للعودة إلى غزة

النائب عدوان

غزة / الوطن اليوم

شن النائب عن حركة حماس الدكتور عاطف عدوان، هجوما على اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اتهمه خلاله بالتخطيط للعودة لحكم غزة بـ «التحالف مع الأمريكان أو الجن»، وذلك في رده على تصريحات للقيادي الفتحاوي، أكد فيها أن الوقت آن للعودة إلى غزة.

وقال في تصريح صحافي “يبدو أن الطيراوي يخطط للعودة لغزة من خلال التحالف مع الأمريكان أو الجن، لأن الدبابات الإسرائيلية لم تفلح سابقا في استعاد غزة لسلطة رام الله”.

وظهر الطيراوي في مقطع مصور يقول فيه “نحن قصرنا وأخطأنا مع غزة في عدم استعادتها من حماس منذ 7 سنوات، وآن الأوان لذلك”.

وكانت حركة حماس قد سيطرت على قطاع غزة في منتصف شهر حزيران/ يونيو 2007، بعد معارك خاضها مسلحوها مع قوات الأمن الفلسطينية الموالية للرئيس محمود عباس، سقط خلالها المئات من الضحايا.

وطوال السنوات التي تلت الحدث الأصعب على الفلسطينيين الذي أدى لفراق سياسي بين الضفة وغزة، لم تفلح أي وساطات في رأب الصدع، قبل أن تتمكن الحركتان من التوصل إلى اتفاق المصالحة الذي رعته مصر بشكل شكلي فقط، من خلال تشكيل حكومة توافق وطني، محاطة بكم كبير من المشاكل أهمها موظفو غزة ومشاكل القطاع، دون أن يتم التوصل لباقي ملفات الخلاف كالانتخابات ومنظمة التحرير.

وتشهد العلاقات بين فتح وحماس توترا شديدا، في أعقاب إلغاء الأولى احتفالا بذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد أن أبلغتها أجهزة الأمن في غزة التي تقودها حماس انها غير قادرة على تأمين الحماية المهرجان، وذلك بعد أن تعرضت منازل قادة فتح في غزة إلى تفجيرات فجر الجمعة.

واتهمت فتح حماس بالمسؤولية عن تنفيذ هذه الانفجارات، وبالتعمد في إلغاء الاحتفال، وهو أمر رفضته حماس.

وكان الطيراوي اتهم النائب عن حماس والقيادي فيها فتحي حماد، وزير الداخلية السابق في عهد حكومة حماس بالوقوف خلف التفجيرات هذه. ورفضت حركة حماس هذه الاتهامات، وقالت إنها «تأتي في الوقت الذي توافقت فيه فصائل العمل الوطني والإسلامي على إجراء تحقيق في التفجيرات التي أدانها الكل الفلسطيني».

ودعت حماس “الإخوة في قيادة فتح” إلى التوقف عن مثل هذا العبث في الساحة الفلسطينية بشكل يخلق المزيد من التوتر ويضع العوائق أمام مسار المصالحة”، وحذرت من استمرار الإساءة لقادتها ورموزها.

وينذر استمرار الخلاف وحالة “التراشق الإعلامي” بين الفريقين بانهيار أو انتكاسة المصالحة الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يعيق تطبيق باقي بنود المصالحة.

وكانت حكومة التوافق وهي الثمرة الوحيدة لاتفاق المصالحة قد ألغت زيارته المقررة لغزة يوم السبت الماضي ردا على التفجيرات. وتجرى في هذه الأوقات وساطات من قيادات فلسطينية لتطويق الحادث، ووقف التحريض الإعلامي، للعودة مجددا لأجواء المصالحة.

نقلا عن القدس العربي

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن