استقطب سوق دبي المالي خلال 2021 نحو 7342 مستثمراً جديداً ليصل إجمالي قاعدة المستثمرين في السوق بنهاية العام إلى 852,212 مستثمراً. كما حافظ السوق على الحضور المتميز للمستثمرين الأجانب، حيث بلغت حصتهم ما نسبته 46% من إجمالي قيمة التداول في السوق، هذا وبلغت نسبة ملكية المستثمرين الأجانب من إجمالي القيمة السوقية 22.5 % بحلول نهاية 2021.
هلال المري: السوق رسخ دوره محركاً أساسياً لتنمية وتنويع اقتصاد دبي
أكد هلال المري رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي أن السوق رسّخ على مدى أكثر من عقدين دوره كمحرك أساسي لتنمية وتنويع اقتصاد دبي، من خلال استقطاب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم والمساهمة في بناء بيئة اقتصادية حيوية ومتنوعة، فضلًا عن تركيزه على الابتكار والتطوير المستمرين للارتقاء بمعايير وأداء الأسواق على مستوى المنطقة.
وقال المري في التقرير السنوي لسوق دبي المالي: إننا واصلنا تركيزنا الاستراتيجي على التحسينات المستمرة فيما يختص بسلاسة الوصول إلى السوق وتنويع المنتجات المالية وفئات الأصول والتحول الرقمي والحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، بهدف توفير قيمة مستدامة لمساهمينا والحفاظ على زخمنا كسوق حيوي للمستثمرين والمؤسسات الساعية لتحقيق طموحاتها بالانطلاق نحو العالمية من دبي.
وأضاف أن سوق دبي المالي يفخر بتوفير بنية أسواق مالية عالمية المستوى تجمع الشركات المُصدرة للأوراق المالية والمستثمرين ضمن بيئة عمل تمتاز بالفاعلية والشفافية والسيولة، حيث نجحنا منذ انطلاقتنا في دعم الشركات المُصدرة على جمع أكثر من 103 مليارات درهم، من خلال مساهمات أكثر من 852 ألف مستثمر محلي وعالمي ينشطون بقوة في أسواقنا.
انتعاش مُتسارع في دبي
وتابع أن دبي أثبتت مجدداً مرونتها الكبيرة ومكانتها العالمية الفريدة، من خلال الاستجابة المتفردة لحكومة دبي بهدف حماية الاقتصاد والشركات والأفراد من الآثار السلبية للجائحة العالمية. وحققت كذلك انتعاشاً مذهلاً في 2021، بالاستفادة من نجاح إكسبو 2020 دبي وتعافي قطاعي السياحة والتجارة، وارتفاع أسعار النفط الذي عزز الثقة على المستويين المحلي والإقليمي، لتتجاوز الإمارة هذه الفترة العامرة بالتحديات بزخم إيجابي ورؤية واضحة. وأطلقت القيادة الرشيدة في دبي مجموعةً من الإصلاحات التنظيمية والاقتصادية التي تجسّد رؤيتها المستقبلية بغضّ النظر عن أي تحديات، مستندةً إلى الأسس الاقتصادية القوية للإمارة ومكانتها كوجهةٍ سياحية واجتماعية ومالية رائدة على مستوى العالم.
مرحلة جديدة من النمو
وأوضح المري أن القرارات التي أعلنت عنها حكومة دبي فيما يتعلق بأسواق المال، تؤكد الرؤية الطموحة التي تحملها الحكومة لهذا القطاع. ففي أكتوبر الماضي، تم تشكيل اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات بقيادة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والتي أعلنت عن استراتيجية لتطوير أسواق المال، تشمل إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية من قطاعات استراتيجية متنوعة في سوق دبي المالي، انسجاماً مع هدف الإمارة المتمثل بزيادة قيمة أسواق دبي المالية وبورصاتها إلى ثلاثة تريليونات درهم.
حامد علي: السوق حافظ على زخمه وتوسيع قاعدته من المستثمرين
من جانبه، قال حامد علي الرئيس التنفيذي، إن السوق نجح خلال 2021 في الحفاظ على زخمه وتوسيع قاعدته من المستثمرين، من خلال تعزيز الوصول إلى السوق وإجراء سلسلة من عمليات التطوير الفعّالة، والتغلب على التحديات والتقلبات، الأمر الذي مكّنه من تجاوز مستويات ما قبل أزمة كوفيد- 19، وتحقيق أفضل أداء سنوي للمؤشر العام لسوق دبي المالي منذ 2013. ومع الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده دبي وسلسلة الإجراءات المُعلنة لدعم سيولة أسواق رأس المال في الإمارة، شهدت قيمة السوق ونشاطه صعوداً سريعاً في أواخر العام، ما يشير لدخولنا مرحلة هامة من النمو المتسارع خلال الفترة المقبلة.
ناسداك دبي تستقبل 30 إدراجاً جديداً من الصكوك والسندات في 2021
وأضاف أن سوق دبي المالي قطع خلال السنوات الماضية أشواطاً مُميزة، ليرسخ مكانته كمنصة حيوية ومتنوعة تستقطب وتدعم مُصدري الأوراق المالية والمستثمرين على حد سواء، من خلال بنيته التحتية رفيعة المستوى والالتزام بأفضل معايير الحوكمة، والتفاعل الكبير من قبل كافة المتعاملين في السوق.
وأشار إلى أن ناسداك دبي استقبل 30 إدراجاً جديداً من الصكوك والسندات في 2021، وبلغت قيمة الإدراجات الجديدة 11.9 مليار دولار للصكوك و 11.2 مليار دولار للسندات، بمجموع 23.1 مليار دولار، لتتجاوز القيمة الإجمالية للإدراجات حاجز 103 مليارات دولار في نهاية العام.
