دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان مجدداً، اليوم الاثنين، إلى انتخابات مبكرة بعدما سيطر حزبه على البرلمان المحلي في انتخابات أُجريت أمس الأحد في البنجاب، أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان.
وشملت هذه الانتخابات الفرعية اختيار 20 نائباً محلياً جديداً، وشكلت اختباراً لشعبية نجم الكريكيت الدولي السابق الذي أطيحت حكومته جراء تصويت على حجب الثقة في إبريل/نيسان الماضي.
وفاز حزبه حركة الانصاف بـ15 مقعداً، فيما اكتفى حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف بأربعة مقاعد، ونال المقعد الأخير مرشح مستقل.
ويُنظر إلى اقتراع الأحد على أنه مؤشر للانتخابات التشريعية الوطنية، التي من المقرّر أن تنظَّم في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، مع أن خان يطالب باقتراع مبكر منذ إطاحة حكومته.
• ميدل إيست آي: لماذا يرحب قادة الخليج بعودة باكستان إلى ما قبل عمران خان؟
وكتب خان في تغريدة اليوم، بعد صدور النتائج في ولاية بنجاب: “السبيل الوحيد للمضي قدماً بعد الآن يقوم على إجراء انتخابات حرة وشفافة. وكل سبيل آخر سيؤدي إلى مزيد من عدم اليقين السياسي والمزيد من الفوضى الاقتصادية”.
وأقام خان منذ خروجه من السلطة تجمعات استقطبت الآلاف، ملقياً خطابات طويلة، أكد فيها أن مؤامرة تقودها الولايات المتحدة فرضت الحكومة الحالية.
ويحمّل الحكومة المحلية مسؤولية الارتفاع الكبير في التضخم، مع أن غالبية المحللين يتفقون على أن شريف ورث الأزمة الاقتصادية في البلاد، التي يرجح أن تخف وطأتها مع توقيع اتفاق الأسبوع الماضي مع صندوق النقد الدولي، لمعاودة تنفيذ خطة المساعدة البالغة قيمتها 7,2 مليارات دولار.
ورأت الصحف الباكستانية أن نتائج الاقتراع في البنجاب أتت جراء الصعوبات الاقتصادية في البلاد، التي تنفق حوالى نصف عائداتها على خدمة الدين الخارجي.
واضطر شريف، لتحقيق شروط صندوق النقد، إلى رفع الدعم عن المحروقات، ما زاد الأسعار بنسبة 50 بالمائة في أقل من شهرين.
ومع نتائج الانتخابات في البنجاب، يتوقع أن تنتهي فترة حكم حمزة شريف، نجل رئيس الوزراء الباكستاني، القصيرة على رأس حكومة الولاية.