بحث وزير الدولة في وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية نيلز أنين، مع الممثل القُطري للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دومينيك بارتش في عمان اليوم (الأربعاء)، وضع اللاجئين في الأردن والمساعدات الضرورية التي قدمتها المفوضية وشركاء المساعدة الإنسانية الآخرين لمن هم بحاجة للمساعدة كجزء من الاستجابة الإقليمية لسوريا.
وقال الوزير الألماني في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن بلاده ستقدم 71 مليون يورو لمن هم بحاجة للمساعدة في سوريا والمنطقة بأسرها وسيجري استخدام الجزء الأكبر من الأموال من قبل شركائنا كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذين سيحصلون على 45 مليونا من أصل 71 مليون يورو، لتغطية الاحتياجات العاجلة للاجئين والمجتمعات المضيفة بما فيها الأردن، وذلك على سبيل المثال، من خلال تقديم المساعدة النقدية وكذلك الرعاية الصحية الأساسية والمأوى.
وأضاف لقد أظهر الشعب الأردني تضامناً هائلاً مع اللاجئين السوريين، حيث استقبلوا 660 ألف لاجئ سوري مسجل ممن أجبروا على مغادرة بلدهم، وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي الصعب في الأردن والآثار الناتجة عن جائحة كورونا ، فإن مجتمعات اللاجئين هذه بحاجة أيضًا إلى مزيد من الدعم.
وأوضح إننا ندعو أيضا جميع أطراف النزاع للعمل من أجل السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، إذ أن السلام وحده هو الذي يمكنه أن يحد من المحنة الإنسانية ويحسن الحياة المعيشية للناس.
وكان السفير الألماني في الأردن بيرنهارد كامبمان، قال في تصريحات سابقة إن المانيا ساهمت بأكثر من 905 ملايين يورو لدعم الأردن منذ بدء الازمة السورية العام 2012 عند استقباله اللاجئين، ومساعدته في المجالات الغذائية والحماية والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، مبينا أن بلاده خصصت حتى العام الحالي 118 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للاجئين في الأردن.