اصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال في القدس والخليل

بيت لحم/الوطن اليوم

أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، صباح اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام تجاههم، قرب الحاجز العسكري “ابو الريش” في البلدة القديمة بمدينة الخليل.

واشارت مصادر صحفية في الخليل، الى أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال المتمركزين على الحاجز المذكور، المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة والحرم الابراهيمي بالمدينة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.

كما وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدات السموع وبني نعيم وحلحول، ونصبت حواجزها على مدخل بلدة سعير ومدخل الخليل الشمالي “جورة بحلص”، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بإعاقة مرورهم.

من جهة أخرى، احتدمت المواجهات في العديد من أحياء المدينة المقدسة غضبا على استشهاد الطفل علي أبو غنام من حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، وامتدت المواجهات من حي الطور الى معظم أنحاء المدينة، لا سيما القريبة والمجاورة له، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال عددا من الفتيان والشبان، وأصابت عشرات المواطنين باختناقات حادة بسبب اطلاقها عشرات القنابل الغازية السامة بكثافة وبشكل عشوائي على السكان.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت أجزاء من المداخل الرئيسية للطور والعيسوية بمكعبات اسمنتية ضخمة، في اطار سياسات العقاب الجماعي للأهالي للضغط لوقف الهبّة الشعبية المتصاعدة ضد الاحتلال في معظم أنحاء المدينة المقدسة.

بدورها، قالت لجنة المتابعة في الطور ان آليات الاحتلال وضعت كتلا إسمنتية في شارع سليمان الفارسي الذي يعتبر من الشوارع الحيوية في الطور، ويؤدي إلى مدرسة وروضة ونادي ومسجد ومقبرة وبيوت سكنية، كما منعت المصلين من الوصول لمسجد سليمان الفارسي خلف الكتل الاسمنتية.

وأكدت اللجنة، في بيان لها وصل الوطن اليوم نسخة عنه، ان المكعبات الاسمنتية ستؤثر على الحياة اليومية لسكان المنطقة وطلاب المدارس في مدرسة الطور الأساسية للبنين وروضة جبل الزيتون وعددهم 1600 طالب وطالبة، وستشكل عائقا أمام السكان القاطنين داخل شارع سليمان الفارسي وعدم تمكنهم من إدخال سياراتهم بجانب منازلهم وعددهم يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف نسمة، ويوجد داخل الشارع المسجد ومقبرة جبل الزيتون.

وتزامن وضع الكتل الاسمنتية في الطور، مع وضع 6 كتلٍ مشابهة عند المدخل الشرقي للعيسوية.

وذكرت لجنة المتابعة في العيسوية ان قوات الاحتلال اغلقت أجزاء من شارع العيسوية الشرقي بالمكعبات الأسمنيتة، من طرفي الشارع، بحجة رشق الحجارة وحرق اطارات السيارات، لافتة الى أن الاغلاق سيعيق حركة مئات المركبات الخاصة اضافة الى حافلات نقل الطلبة، وسيؤدي الى أزمة مرورية وعرقلة في دخول وخروج المركبات الكبيرة.

وأوضحت اللجنة أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام القرية بشكل شبه يومي ونصب حواجز في شوارعها، في محاولة لاستفزاز الشبان والفتية، لافتة الى اصابة أحد الشبان بعيار مطاطي في عينه قبل عدة أيام بعد اقتحام القرية بصورة مفاجئة من مدخلها الشرقي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن