الرئيس عباس: إذا أرادت حماس المصالحة تسلم كل شيء ونتحمله

الرئيس عباس: إذا أرادت حماس المصالحة تسلم كل شيء ونتحمله

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، على أن “صفقة العصر” الأمريكية لن تمر، وقال “إننا لن نسمح لصفقة العصر بأن تمر”.

وأضاف الرئيس عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، “أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، بالإضافة إلى أن هناك دولا في العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضا بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر”.

وقال عباس ” لن نسمح لأحد بأن يتدخل في مستحقات شهدائنا وأسرانا، مشددًا على “أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، هذا لن نسمح لأحد بأن يتدخل به، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965″.

وحول قضية المصالحة الوطنية، قال الرئيس الفلسطيني :”نحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة فإما أن نستلم كل شيء ونتحمله أو إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف عباس “ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ بها الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع.”

وثمن الرئيس المسيرات المناهضة لـ”صفة العصر” قائلًا :” نقدم التحيات والاحترام للأخوة ونشاطاتهم التي قاموا بها خلال الفترة الماضية في مسيرة العودة وفي المسيرات ضد صفقة العصر، وفي الخان الأحمر.”

وقال عباس “هذه المسيرات والنشاطات التي قاموا بها فعلا أمر نفتخر به، ورحمة الله على من سقط شهيدا ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وللأسرى الحرية من سجون الاحتلال.”

وفيما يلي نص كلمة الرئيس محمود عباس في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”:

قبل أن نبدأ هذه الجلسة لا بد أن نقدم التحيات والاحترام للأخوة ونشاطاتهم التي قاموا بها خلال الفترة الماضية في مسيرة العودة وفي المسيرات ضد صفقة العصر، وفي الخان الأحمر.

هذه المسيرات والنشاطات التي قاموا بها فعلا أمر نفتخر به، ورحمة الله على من سقط شهيدا ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وللأسرى الحرية من سجون الاحتلال.

من القضايا التي لا بد أن نركز عليها خلال الفترة المقبلة هذه المسيرات وكيفية التعامل معها، لأنه أمامنا صفقة العصر التي كما تعلمون أننا اتخذنا موقفا منها وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، بالإضافة إلى أن هناك دولا في العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر.

النقطة الثانية، هي القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا واتخذها الكنيست حول اقتطاع الأموال والتعامل معنا، نحن ننتظر ونترقب وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا فيما يتعلق بهذا الأمر، بمعنى أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، هذا لن نسمح لأحد بأن يتدخل به، هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965.

هناك قضية المصالحة الوطنية، وكما تعلمون الأشقاء في مصر الآن يتحدثون مع حركة حماس حول المصالحة، وكلما التقينا مع المسؤولين المصريين في أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، أبدينا رأينا وموقفنا وكان هناك بعض الأخوة بالفترة الأخيرة أيضا تحدثوا مع الأخوة في مصر حول المصالحة، ونحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة فإما أن نستلم كل شيء ونتحمله أو إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة، ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ بها الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع.

الآن أبلغني وزير التربية والتعليم العالي نتائج الثانوية العامة، وكالعادة النتائج كانت جيدة ونسبة النجاح كانت جيدة، وهذا يسعدنا، ويسعدنا أن يكون في كل سنة ليطمئن أبناء شعبنا على أبنائهم الذين نرى فيهم المستقبل.

وتعقد اللجنة المركزية لحركة “فتح” في هذه الأثناء إجتماعًا دوريًا برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لبحث الأوضاع الداخلية وآخر المستجدات على الصعيد السياسي.

وقال المتحدث باسم حركة “فتح” عاطف أبو سيف إن “اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح سيناقش الوضع الداخلي الفلسطيني وما آلت إليه الأوضاع الداخلية الفلسطينية”.

وأضاف أبو سيف، “سيناقش الاجتماع أيضاً، الحراك السياسي والمحاولات الأمريكية لفرض صفقة القرن وسبل مواجهة ذلك، إلى جانب الوضع الميداني والهجمة الاستيطانية الإسرائيلية وما يجري في الخان الأحمر”.

وفي معرض سؤاله حول ملف غزة ومدى حضوره على طاولة الاجتماع، قال أبو سيف : “عضو اللجنة المركزية لحركة فتح “عزام الأحمد” كان في مصر، وسيطلع اللجنة المركزية على نتائج الاجتماعات”، لافتاً إلى أن “الأحمد أبلغ الأخوة المصريين بوجهة نظر فتح والقيادة الفلسطينية بضرورة تفعيل ملف المصالحة على قاعدة تنفيذ الاتفاقيات التي تمت مع حركة حماس، وليس على قاعدة فتح حوارات واتفاقيات جديدة”.

ولفت إلى أن “ملف غزة مرتبط أصلاً بالصفقة الأمريكية وتساوق بعض الأطراف على تقديم غزة على أنها قضية إنسانية، وإيجاد حلول إنسانية على حساب الحقوق السياسية، الأمر الذي لن يكون”.

وأضاف “الكرة في ملعب حماس، والمصريون يراقبون تنفيذ اتفاق المصالحة، وإذا تم تنفيذ الاتفاقيات التي وُقعت نحن في حركة فتح جاهزون”.

وختم قائلاً : “حماس هي من تعطّل عمل الحكومة، ونحن جاهزون لأي نوع من الرقابة الشعبية والفصائلية والمصرية، ولكن نريد تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت وصولاً للمهمة الأساسية للحكومة، وهي التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية، يكون فيها الخيار وكلمة الفصل للشارع والمواطن”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن