الرجوب: المصالحة ستنهار إذا استعجلنا بملفي الرواتب والأمن

جبريل الرجوب
جبريل الرجوب

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، أنه يجب تحديد المشكلات والعمل على حلها، وإذا قالت حماس للحكومة أين رواتب الموظفين الآن، وإذا قالت فتح لحماس سلمونا الأمن الآن، ستنهار المصالحة، لذلك يجب التريث ومعالجة الملفات بهدوء وحكمة.

وأوضح الرجوب، وفق ما أوردت صحيفة الحياة اللندنية، أن رئيس السلطة محمود عباس، سيعقد سلسلة اجتماعات للمؤسسات القيادية لمنظمة التحرير وفتح والحكومة مطلع الأسبوع، قبل توجه الحكومة إلى قطاع غزة، لتسلم صلاحياتها وإنهاء الانقسام.

وبين الرجوب أن سلسلة من التطورات قادت إلى التفاهمات الأخيرة التي رعتها مصر لإنهاء الانقسام، معتبراً الدور المصري (ضمانة) لتطبيق هذه التفاهمات.

وأضاف: “هناك قوى وأطراف إقليمية عديدة تدخلت في موضوع إنهاء الانقسام، ومصر نجحت في الحصول على موافقة حماس على ثلاث نقاط جوهرية لإنهاء الانقسام، تتمثل في حل اللجنة الإدارية المشرفة على المؤسسات الحكومية، وتسليم هذه المؤسسات لحكومة الوفاق الوطني، والذهاب إلى الانتخابات العامة”.

وأشار الرجوب، إلى أن العامل المصري مهم لأنه يساعد في مواجهة أطراف إقليمية مصلحتها استمرار الانقسام، لافتاً إلى “إسرائيل”.

وحسب الرجوب، فإن إنهاء الانقسام سيستغرق بعض الوقت لمعالجة ملفاته القديمة والشائكة، مشيراً إلى وجود الكثير من العقبات التي يجب التغلب عليها.

وأعرب عن تأييده حل مشكلة الموظفين في غزة، بقوله، إنه المرحلة التالية، بعد تسلم الحكومة صلاحياتها في غزة، تتمثل في الحوار مع حماس وباقي القوى والفصائل لعقد المجلس الوطني الفلسطيني والقيام بمراجعة شاملة للمرحلة السياسية السابقة، وبناء جبهة وطنية من كل القوى، مشيراً إلى أن الاتفاق على إنهاء الانقسام، وانسداد الأفق السياسي يحتمان على الفلسطينيين الاتفاق على المستقبل.

وأضاف: “خطاب عباس في الأمم المتحدة وضع أسساً للإجماع الوطني، ولا يوجد أمل في المسار السياسي، ونستطيع البدء من هنا، نبدأ بمراجعة، نبدأ بسلسلة اجتماعات لبناء جبهة وطنية، وترتيب وضعنا الداخلي، وإجراء مراجعة للعملية السياسية، مسار التسوية لا يقودنا إلى شيء، يجب علينا أن نرتب خيارتنا”.

وقال الرجوب، إن المطلوب من حركة فتح توضيح موقفها من العملية السياسية؛ لأن قتل حل الدولتين يتطلب منها البحث عن بديل، مشيراً إلى فكرة الدولة الواحدة، وفق الصحيفة.

ورأى أن ورشة العمل القيادية في المرحلة المقبلة ستتناول مسارين: الوضع الداخلي والعملية السياسية، مستطرداً: “سنعمل على وضع رؤية للمرحلة المقبلة رؤية تتضمن آليات لأهداف.

وأضاف أن عقد المجلس الوطني، يمكن أن يجري في غزة في حال إنهاء الانقسام، وأن المجلس يجب أن يُعقد في الوطن، وليس في مكان آخر، ويمكن عقده في رام الله، وفي خيمة في غزة، بعد إنهاء الانقسام، وفق الرجوب.

وشدد الرجوب على أن عقد المجلس الوطني مهم ليس فقط من أجل المراجعة السياسية، وإنما أيضاً لتجديد شرعية النظام السياسي، داعياً حركة حماس إلى المضي قدماً في إنهاء الانقسام، مشيراً إلى وجود فرصة كبيرة وجدية هذه المرحلة.

وأكمل الرجوب: “إذا بنينا البيت الوطني الفلسطيني، نستطيع أن نتوجه إلى المجتمع الدولي معاً، مؤكداً أن الشراكة تتطلب سلطة واحدة، وأمناً واحداً، وبندقية واحدة”.

المصدر: الحياة اللندنية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن