غزة / الوطن اليوم
أكد ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أن اعمار قطاع غزة هو الأكثر تأثيراً على الوضع الأمني في الجنوب، مشيرًا إلى توصية الجيش بزيادة وتيرة الإعمار.
وقال الضابط في حديث يتزامن مع ذكرى العدوان الأولى على غزة إنه “بالإمكان زيادة وتيرة الإعمار بشكل أكبر الأمر الذي سيقلل من إدعاءات الحصار والإغلاق، ويزيد من ثمن الخسارة في نظر الغزيين”.
وأكمل: “أوصينا بإمكانية إدخال مزيد من البضائع والسماح للعمال بالعمل في كيبوتسات الغلاف بناءً على فحص أمني، وكلما زاد تدهور الوضع الاقتصادي بغزة زادت فرصة الاحتكاك أكثر دون علاقة بالردع”.
وتطرق الضابط إلى فكرة السماح بإقامة ميناء في غزة، قائلًا إن “هذه الفكرة تعتريها الكثير من المخاطر”.
وأشار إلى أن حماس تقترب من إعادة الفاقد من قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى والتي استخدمتها في الحرب الأخيرة.
وتابع قائلًا” تقترب حماس من ملئ الفاقد من الهاون والصواريخ قصيرة المدى ولكنه بعيد عن استعادة قدراته الصاروخية بعيدة المدى –منطقة القدس وشمال غوش دان”، فحماس لن تتخلى عن فكرة ضرب الصواريخ على تلك المناطق لان صافرات الإنذار بتل ابيب تعد إنجازاً في نظرها”.
وتحدث الضابط عن أنفاق حماس قائلاً بإنها استأنفت حفر الأنفاق ولكنها لا زالت بعيدة عن الحدود ولم تواصل العمل في الإنفاق التي اكتشفت مؤخرًا، مشيراً إلى أن حفر الأنفاق لا يلزمه الكثير بالنسبة للحركة فهنالك مواد ثنائية الاستخدام كما أن القوى العاملة في القطاع موجودة وبكثرة.
كما تحدث عن وجود سباق بين الجيش وحماس في من سيتعلم درس الحرب الأخيرة أولا مشيراً إلى أن حماس تخطط لبدء الحرب المقبلة بعملية إستراتيجية عبر دخول العشرات من مسلحيها لإحدى المستوطنات القريبة من القطاع وأسر إسرائيليين إلى القطاع.
وانتهت قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش مؤخراً من بلورة نظرية قتال جديد ضد غزة حال اندلعت مواجهة جديدة مع حماس وتتمثل في تقليص أمد الحرب بخلاف الحرب السابقة التي استغرقت 50 يوماً.
وامتدح الضابط الشارع الذي يتم تشييده على طول الحدود الشرقية مع القطاع قائلاً إنه مكسب للجيش حيث يمنع الاحتكاك مع الغزيين.
كما يحد من عمليات التسلل مشيرًا إلى أنه يأتي ضمن المحددات التي اتفق عليها من حيث عدم الاقتراب أقل من 300 متر من الحدود.
وقال الضابط إن “الشارع مفيد للجيش وذلك على الرغم من أن مشاهدة عناصر حماس المسلحة عليه غير مريحة” على حد تعبيره.
