ناشيونال إنترست: اتهامات دول حصار قطر مزورة وذات دوافع سياسية

دول الحصار قطر

أكدت صحيفة “ناشينال إنترست” الأمريكية، أن الاتهامات الموجهة لقطر من دول الحصار هي اتهامات “مزورة” وذات دوافع سياسية، وذلك في معرض تعليقها على سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الشرق الأوسط، واستعداده لاستقبال قادة دول الخليج العربي كجزء من محاولة واشنطن للإسهام في حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 يونيو الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي سيزور واشنطن في منتصف الشهر الجاري؛ سيسعى إلى تعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال الأمريكي وتقديم رؤية 2030 للسعودية.

كما سيسعى إلى الاستفادة من شعار “أمريكا أولاً” الذي يرفعه ترامب لغرض توسيع التحالف الاستراتيجي بين السعودية وأمريكا من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي، وأيضاً سيبحث الجانبان قضايا الأمن الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بإيران واليمن و”داعش” في العراق وسوريا.

ترامب سيحاول بحسب الصحيفة، أن يضمن الدعم السعودي لخطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع ذلك فمن المتوقع أن يركز اجتماع ترامب وبن سلمان في المقام الأول على دفع حكومات الخليج إلى حل الأزمة مع قطر، التي بدأت في الرابع والعشرين من مايو 2017 عندما تم إختراق وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات مزورة منسوبة لأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقال مسؤلون أمريكيون إن الاختراق تم من قبل الإمارات، وهي التهمة التي تنكرها أبوظبي.

وفي 5 يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب مزاعم دعم الدوحة للإرهاب وعلاقتها مع إيران، كما تم فرض حصار اقتصادي على قطر، وقطع جميع الإمدادات الغذائية والدوائية.

واستضافت واشنطن الحوار الأمريكي القطري في 30 يناير الماضي، وهو الحوار الذي كان بمنزلة انتصار للدبلوماسية القطرية، إذ أثبتت الدوحة أن الاتهامات الموجهة إليها مزورة وذات دوافع سياسية.

واشنطن ترى أن الاستقرار في الخليج هو مصلحة أمنية ووطنية، ولتحقيق هذه الغاية دعا ترامب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات، لزيارة البيت الأبيض في 27 مارس الجاري، حيث ينظر لبن زايد في واشنطن على أنه سبب الأزمة مع قطر، بحسب الصحيفة.

وبعد عشرة أيام، من المتوقع أن يجري أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارة إلى واشنطن، وعقب هذه الاجتماعات الثنائية الثلاث التي سيعقدها ترامب، سيتم التخطيط لاستضافة قمة كامب ديفيد التي من المقرر أن تضع حداً للأزمة رسمياً.

حالياً لا توجد أي مؤشرات على أن هناك تصعيداً للأزمة في الخليج، على الرغم من استمرار الخطأ القاسي الوجهة من دول الحصار ضد قطر.

بالتوازي مع سعي ترامب لوضع حد للأزمة الخليجية، يسعى الرئيس الأمريكي لتسريع عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تهدف للتقارب بين “إسرائيل” ودول الخليج، كجزء من استراتيجية أوسع لعزل إيران إقليمياً، وهو ما يلقى رفضاً عربياً واسعاً وبروداً من قبل السعودية والإمارات والبحرين.

ترامب سيبحث مع بن سلمان الاستراتيجية القادمة للأمن القومي والتي أطلقتها الإدارة الأمريكية مؤخراً، التي ترى في السعودية و”إسرائيل” ركائز أساسية لجدول الأعمال الأمريكي في الشرق الأوسط، الذي يقوم في الوقت نفسه على مبدأ وحدة دول الخليج.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن