احال رئيس هيئة الإعلام الأردنية امجد القاضي قناة رؤيا الفضائية، إلى القضاء بتهمة تتعلق بمخالفة قانون هيئة الإعلام المرئي والمسموع، لبثها فقرات مخلة بالآداب وفيها إيحاءات جنسية ولا تليق بالصغار.
وقال القاضي، إن المادة الفيلمية التي نشرت واضحة ولا تحتاج لخبراء لتحديد ما إن كان فيها إيحاءات جنسية وتخدش ليس حياء الصغار فحسب بل الكبار.
وبموجب قانون الهيئة، يحق للهيئة إيقاف بث قناة رؤيا مدة لا تزيد عن شهرين فقط، وقد تتعرض القناة إن صدر بحقها قرار قضائي لتغريمها بـ 50 ألف دينار، 75 ألف دولار.
وتابع القاضي أن القناة بثت برامج للأطفال تتنافى مع قيم ودين المملكة وعادات وتقاليد المجتمع الأردني، وهذا لا يجوز ولا يمكن السكوت عليه، لأن التساهل في هذه القضايا يعمل على تخريب المجتمع.
وكانت قناة رؤيا بثت فقرات في برنامج فيها كلام واضح عن قضايا دخيلة على المجتمع الأردني كأن تقبل امرأة امرأة أخرى بقصد الجنس، أو أن تتحدث مذيعه عن حب الأردنيين لحليب الإنسان، أو قصة مفبركة عن خادم يلحس مربى الخوخ عن فخذ الملكة، وغيرها من الإيحاءات والكلمات التي اعتبرها الأردنيون إعلاما رديئا يجب وقفه ومنعه.
وبحسب القاضي فإنه تقرر اليوم الثلاثاء توقيف البرنامج تماما لمخالفته قانون المرئي والمسموع التابع للهيئة ولمخالفته الاتفاقية المبرمة مع الفضائية (المرخص لها).
غير أن مدير عام قناة رؤيا فارس الصايغ أكد أن البرنامج الذي كان يعتقد أنه للأطفال هو “للكبار وليس موجها لهم”.
رئيس هيئة الإعلام أمجد القاضي رد على الصايغ متسائلا: “هل الكبار لا يخدش حيائهم؟”.
ويقول بيان رؤيا الذي هاجمه الأردنيون: “قناة رؤيا الفضائية تؤكد على أن هذه الفقرة من البرنامج هدفت إلى تقديم نقد ساخر لحال ما وصلت إليه بعض وسائل الإعلام العربية في تقديمها للبرامج المخصصة للأطفال، بعيدا عن الضوابط التربوية الحقيقية، القائمة على ثقافتنا العروبية والدينية”.
وتعرضت قناة رؤيا الفضائية لحملة على موقعي فيس بوك و تويتر تطالب بإغلاقها، وتم إنشاء صفحة على فيس بوك تحت مسمى ” الحملة المليونية لإغلاق قناة رؤيا الساقطة أخلاقيا”.
إلى ذلك وصلت تداعيات القضية، إلى قبة البرلمان الأردني، فوقع 47 نائبا على مذكرة نيابية تبناها النائب مد الله الطراونة حول ما قدمه أحد برامج القناة.