حذرت وزارة الداخلية في قطاع غزة وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص من تداول أية إشاعات متعلقة بمحاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم.
ودعا إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية الجميع للاعتماد فقط على ما تنشره الوزارة عبر وسائلها الرسمية.
وأكد البزم على أن متابعة سير التحقيقات تستلزم من الجميع التحلي بالمسؤولية وعدم اتباع الأكاذيب والروايات المضللة، وانتظار النتائج النهائية التي ستتوصل لها الأجهزة الأمنية والتي سيُعلن رسمياً عنها في حينه.
هذا وحمّل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الاحتلال الاسرائيلي محاولة اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، داعيًا حركة فتح لتسريع خطوات المصالحة.
وقال هنية خلال زيارته أبو نعيم للاطمئنان على صحته بعيد نجاته من محاولة اغتيال ظهر الجمعة: “أهنئ شعبنا وأمتنا وأسرانا بفشل محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم”.
وأضاف “أيًا كان من يقف وراء هذه العملية؛ فإن الاحتلال وأعوانه يتحملون المسؤولية”.
وأضاف “هذه المحطة ستزيدنا قوة وثباتا، ومخطئ من يعتقد أن هذه الجرائم ومن يقف وراءها يمكن أن يثنينا عن طريقنا طريق الثبات والمقاومة والتحرير واستعادة حقوقنا”.
ولفت هنية إلى أن الهدف من هذه الجرائم هو ثني حماس عن المضي بطريق التمسك بالحقوق والمقاومة حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية”.
وقال: “كل من يعتقد أن هذه الجريمة أو غيرها من الجرائم ستثنينا عن المضي في طريق تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية فهو واهم ومخطئ”.
وأكد هنية أن حركته ستستمر في طريق تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، داعيًا حركة فتح والرئيس محمود عباس إلى التسريع بخطوات تنفيذ المصالحة “حتى نقطع الطريق على أي طرف يريد إفشالها، وحتى يتم تمتين الجبهة الداخلية لشعبنا في وجه أي محاولة من هذا القبيل”.
ودعا هنية رئيس الوزراء وزير الداخلية رامي الحمدالله لعمل كل ما يلزم من أجل كشف الخيوط التي تقف وراء هذه الجريمة وتقديم المتورطين للعدالة.
وكانت الداخلية بقطاع غزة أعلنت نجاة اللواء أبو نعيم من محاولة اغتيال فاشلة إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكر المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان صحفي أن اللواء أبو نعيم “أصيب بجراح متوسطة وهو بخير ويتلقى العلاج في المستشفى”.
وأضاف البزم أن “الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة”.
واستنكرت فصائل فلسطينية بشدة محاولة اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة، مؤكدين أنها لا تخدم سوى الاحتلال الصهيوني.
من جانبه أوضح عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية أن هذا الحادث يهدف للتأثير على المصالحة، ونطمئن شعبنا أننا ماضون على طريق المصالحة الفلسطينية رغم هذا الجرح”.
وطالب الحية، الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق للإسراع في وتيرة القيام بواجباتهم تجاه غزة، مضيفاً “لا نريد إطالة المدة الزمنية بين تسلم الحكومة مهامها لغزة وغيرها”.
ودعا الحية رئيس الوزراء رامي الحمد الله بصفته وزيراً للداخلية للمبادرة والاتصال على اللواء أبو نعيم والاطمئنان على صحته، والبدء بالبحث والتحري وإجراء التحقيقات اللازمة حول هذا الحادث.