أعلنت شركة أبحاث السوق “فيوتشر ماركت إنسايت” عن توقعات بوصول عائد المملكة العربية السعودية من السياحة الدينية “الحج والعمرة” نحو 350 مليار دولار.
وأورد تقرير للشركة، نشرته بموقعها الإلكتروني الرسمي، أن التوقعات تشير إلى أن سوق السياحة الدينية في السعودية سيحقق معدل نمو قدره 7% في كل سنة من السنوات العشر المقبلة، ما يعني صعود عائداته، البالغة 150 مليار دولار أمريكي هذا العام، إلى 350 مليار دولار أمريكي في عام 2032.
ونوه التقرير إلى تعافي السعودية سريعًا من تداعيات جائحة كورونا، حيث يدخل الزوار الأجانب إلى المملكة حاليا بأعداد كبيرة، ما يصب في إطار أهداف رؤية “السعودية 2030″، التي اعتمدها ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، كإطار استراتيجي طموح لتقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع اقتصادها.
وأكدت شركة أبحاث السوق أن مؤشرات النمو في سوق السياحة بوجه عام تفيد بنمو كبير في السياحة الدينية بوجه خاص، مشيرة إلى بذل الحكومة السعودية جهودا كبيرة لإنشاء بنية فندقية في مكة وما حولها لاستضافة الحجاج، عبر مشروعات كبرى، أهمها فندق “أبراج كُدي”، قيد الإنشاء.
فعند اكتمال الفندق، سيكون الأكبر في العالم، إذ سيتألف من 12 برجًا (مقسما بين 4 و 5 نجوم)، بارتفاع 45 طابقًا، وسيضم 10000 غرفة نوم و 70 مطعمًا و4 مهابط للطائرات العمودية، إضافة إلى 5 طوابق لاستضافة الحجاج من أمراء العائلة المالكة السعودية حصرا، وفقا للتقرير.
وتشغل دول آسيا وأفريقيا والمحيط الهادئ الحصة الأساسية لسوق سياحة الحج السعودية، فيما تأتي أوروبا في المرتبة الثانية، حيث يسافر الحجاج المسلمون إلى مكة بأعداد كبيرة من دول مثل المملكة المتحدة وتركيا وألبانيا وأذربيجان والبوسنة والهرسك وكوسوفو.
وفي 10 مايو/آذار الماضي، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة “فهد حميد الدين”، في مقابلة على هامش معرض سوق السفر العربي المقام في دبي، إن بلاده تهدف لأن تتخطى الزيارات السياحية التي تستقبلها هذا العام 70 مليون زيارة، بعد أن تمكنت من اجتذاب 62 مليونا العام الماضي.
ويعد تعزيز السياحة الدينية أحد الأهداف الرئيسية لرؤية السعودية 2030، حيث تهدف الرياض إلى تحويل الحجاج إلى سياح منتظمين في البلاد، في إطار من استراتيجية طويلة الأجل لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط.