أبو ظريفة: سنفوت الفرصة على الاحتلال في مسيرة العودة الكبرى وستبقى سلمية

مظاهرات

تتعرض القضية الفلسطينية إلى مؤامرة كبيرة بهدف تصفيتها وفرض أمر واقع على الفلسطينيين بحلول لا تلبي الحد الأدنى من متطلباتهم، وهو ما عبر عنه الكل الفلسطيني عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس التي اعتبرها عاصمة لإسرائيل، وعزمه عرض ما تسمى بصفقة القرن التي رفضت قبل ولادتها، وهو ما دعا الفصائل الفلسطينية إلى التداعي فيما بينها من أجل اتخاذ خطوات عملية على الأرض لرفع الصوت الفلسطيني عالياً للرأي العام الدولي للتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي تحاول الصفقة المزعومة شطبه.

وللحديث عن فعاليات مسيرة العودة المليونية الكبرى المقررة في 15 أيار القادم ومسيرة العودة والتجهيزات لها التي ستكون باكورة العمل الشعبي السلمي في 30 آذار مارس الذي يصادف يوم الأرض كان لنا هذا الحوار مع عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة.

وأكد أبو ظريفة أن مسيرة العودة جاءت في هذا التوقيت نظراً لحالة الخناق والتضييق التي يعيشها قطاع غزة في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي، والهجمة الإسرائيلية الامريكية على الحقوق الوطنية الفلسطينية ومن بينها حق العودة استنادا إلى ملامح صفقة القرن التي بدأت تطل برأسها، وانطلاقاً من الشعور بالمخاطر التي تحدق بنا قررت المكونات الوطنية أن يكون فعلاً مؤكداً على حق العودة ورافضا لاستمرار الحصار خاصة أن هذا الشكل من الأشكال هناك تأييد دولي له بحكم ان غزة المظهر الطاغي في العمل الوطني هو المقاومة من هنا جاءت هذه الفعالية.

وحول تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة المسيرة، قال أبو ظريفة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تهيئة الراي العام الدولي لتبرير أي حماقة ممكن أن يقترفها يوم المسيرة، في مواجهة الفعل الجماهيري على الخط، ومن جهة أخرى تطمئن الجمهور الإسرائيلي أنها على أهبة الاستعداد لمجابهة أي محاولات لاجتياز خط الحدود.

وأضاف، أننا نريد أن نقطع الطريق على الاحتلال من خلال سلمية هذه المسيرة وغياب أي مظهر مسلح، وكل التجمعات ستكون على مسافة لا تقل عن سبعمائة متر، وهناك لجان ضبط للمسيرة من كفاءات ووجهاء وشيوخ الذين سيكونوا في مقدمة المسيرة، بالإضافة إلى جهات أمنية مدنية موجودة تساعد أي ضبط حالة من التفلتات التي ممكن أن نثير بعض المخاوف والمحاذير.

التأكيد على مشاركة الجماهير في المسيرة

وحث أبو ظريفة الجماهير الفلسطينية كافة على المشاركة بفعالية في المسيرة، وأن نلتزم بالتوجهات التي أقرتها اللجنة الوطنية. مؤكداً أن هذه المسيرة شعبية وسلمية ولا نريد فيها أن تراق أي من الدماء لتفويت الفرصة على الاحتلال، وتحقيق هدفنا في إيصال صوتنا للعالم أجمع.

وأوضح أن هذه المسيرة ستكون باكورة العمل لمسيرة العودة المليونية التي ستكون في 15 أيار/مايو، لذلك لا بد أن ننجح هذا العمل وصولاً للمسيرة المليونية.

وأشار إلى وجود هيئة تنسيق يومية ولجنة وطنية ولجان فرعية في كل تجمع من التجمعات الخمسة التي أُقرت مكاناً للتخييم ولتجمع الحشود على مستوى محافظات غزة، إضافة إلى أن هناك لجان إعلامية ولوجستية ولجان دعم وأمن وحماية وصحة بكل معاني المأسسة لهذه اللجان، وأن هذه اللجان ستكون على تواصل مع اللجنة الوطنية لاتخاذ إجراءات ممكن أن تحدث ميدانياً.

لا جديد حول تحقيقات تفجير الحمدالله

وفي شأن آخر.. أوضح أبو ظريفة أنه بعد اللقاء الأخير الذي جمع الفصائل بحركة حماس لم يتم إطلاعنا على معطيات جديدة حول الموضوع، وحسب المعلومات التي ترشح من حماس أن التحقيقات مازالت مستمرة.

وحول رفض السلطة لما تقوله حركة حماس، قال أبو ظريفة:” نحن لا نبرأ أحدا ولا نتهم أحد، ونحن استمعنا لحديث حماس ومحاولة توضيح أن من يقف خلف هذا الموضوع هو “أنس أبو خوصة” وعدد منهم وهو المدبر والمنفذ، ونحن لسنا جزء من هذا التحقيق، ونحاول تطويق كل تداعيات حادثة التفجير، ونحاول مع حماس والاخوة في فتح أن لا تتسع تداعيات هذا الوضع لانعكاسها على الحالة الوطنية والمصالحة.

جهود تبذل من الكل الوطني لكي لا تتخذ إجراءات ضد غزة

وأكد أن هناك جهود تبذل من الكل الوطني الفلسطيني أن لا توضع القرارات التي اتخذها الرئيس أبو مازن موضع التطبيق، لأن من شأنها تشكل بشكل أو بآخر بدفع غزة نحو الانفصال وتقطع الطريق على المصالحة الفلسطينية وتفتح الطريق الحلول السياسية الهابطة تحت ذرائع وحجج إنسانية لقطاع غزة، مطالباً برفع كل الإجراءات القديمة وعدم اتخاذ إجراءات جديدة.

وأكد أن الحالة الفلسطينية بحاجة إلى نوع من التصليب لنستطيع مجابهة صفقة القرن، وإلا لا نستطيع بهذه الحالة الفلسطينية المنقسمة مجابهتها، بالتالي تضعف كل عوامل القوة الفلسطينية وتبددها وتفتح الطريق أمام تطبيق صفقة القرن.

الوحدة هي الخيار الوحيد للخروج من المأزق الراهن

وحول المناص للخروج من المأزق الفلسطيني الراهن، شدد أبو ظريفة على أن من يعتقد انه بالحالة الفلسطينية الراهنة نستطيع ان نسقط قرار ترامب وصفقة القرن فهو واهم، وأنه لا خيار أمامنا إلا استعادة الوحدة للوصول لاستراتيجية وطنية جديدة قادرة أن تقطع من الماضي وتستطيع أن تدفع القضية الفلسطينية قدماً لاحتلال موقع في الاهتمام الدولي من خلال تدويل القضية والانتفاضة وتوسيعها، ومحاكمة الاحتلال، وان هذا يتطلب الدعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع لوضع برنامج وطني ووضع حلول لاستعصاءات المصالحة وكيف يمكن ان نحضر لدورة مجلس وطني توحيدي يشارك فيه الكل الوطني الفلسطيني من خلال التسريع لدعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني.

الديمقراطية تبحث عقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني

وحول قرار الجبهة في المشاركة جلسة المجلس الوطني الحالية ، أوضح أبو ظريفة أن الأولوية لدى الجبهة الديمقراطية هي العمل من أجل تداعي اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي تبحث في آليات عقد مجلس وطني توحيدي يفتح الطريق لاحقا لانتخابات للمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي وكل المؤسسات الفلسطينية.

وقال:” من المبكر أن نقول سنشارك أو لا نشارك، لأنم أولويتنا مع القوى الديمقراطية والأطراف الأخرى هي العمل من أجل التئام اللجنة التحضيرية.

وأضاف، عندما تفشل الجهود سنتخذ قرارا بما يخدم شعبنا والمؤسسات الوطنية الفلسطينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن