الوطن اليوم : قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، معركة سيف القدس تعتبر معركة تحول في الموقف الوطني الفلسطيني، حيث لم تعد المقاومة مقتصرة على قطاع غزة، بل تحملت بشكل معلن القضايا الوطنية الكبيرة في مقدمتها حماية القدس وأهلها المرابطين والحرائر.
وأضاف البطش لإذاعة صوت القدس، اليوم الخميس، أن: المقاومة أكدت خلال المعركة على بعض الثوابت أبرزها وحدة الأرض والشعب والمقاومة وأن السلاح بيد المقاومة بغزة سلاح لكل الفلسطينيين.
وأكد أن المقاومة في أعلى جهوزية وأفضل درجات التنسيق والتكامل، مضيفاً أنه: “من حق المقاومة أن تحمي حقوق الشعب الفلسطيني أينما كانت سواءً في غزة أو القدس أو الداخل المحتل”.
وأشار إلى التأييد الكامل من قبل أحرار العالم وفلسطيني الداخل المحتل أزعج الاحتلال وعرابي التسوية السياسية في المنطقة.
ولفت إلى أن معركة سيف القدس تحول استراتيجي نتج عنها تداعيات إقليمية كبيرة أن قوى المقاومة في الإقليم على رأسها حزب الله حينما قالوا بوضوح أن أي عدوان جديد على القدس يعتبر حرب إقليمية.
• البطش: المقاومة ستعتقل المزيد من جنود الاحتلال لتحرير الأسرى
وأكد أن المقاومة قالت كلمتها في معركة سيف القدس والعدو فهم الرسالة التي أكدت أن الوقت الذي يقتل فيه الفلسطيني بالقدس ويعتدي ويهوّد انتهى.
وشدد على أن المقاومة ملتزمة بوعدها وأي لحظة يتعرض فيه أهلنا بالشيخ جراح للتنكيل أو التطهير العرقي المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وستحمي أبناء شعبنا في أي مكان.
وقال: من تداعيات معركة سيف القدس هناك حالة شعبية منتفضة في الضفة وحالة مقاومة استعادة نشاطها عبرت عنها سرايا القدس وكتائب القسام من خلال عمليتين مسلحتين في القدس ونابلس.
ولفت إلى أن هناك حراك جماهيري كبير في الضفة المحتلة واتخذ قرار بالتصدي لكل اجتياح ومحاولة اعتقال أو التنكيل في المواطنين وهو ما اكتسبوه من وحدة الموقف الذي تجسد خلال سيف القدس.
وأشار إلى أن هناك حراك حقيقي في الضفة وحضور فاعل لرفض المستوطنين وهو ما عبر عنه الشباب الثائر في بلدة بيتا وجبل صبيح ومدن الضفة.
• البطش: نحن بخندق مع الرئيس عباس ومن يقسم القدس اليوم سيقسم مكة غدا
وأضاف: “نجدد دعوتنا إلى تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية وتشكيل لجان حماية ليلية من المستوطنين وإنهاء الانقسام عبر عقد جلسة طارئة للأمناء العامين.
وقال: “الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وقف بكل قوة مع أبناء شعبه في غزة والقدس خلال معركة سيف القدس”.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يريد تثبيت معادلة وحدة الأرض والمقاومة لذلك يحاول الانتقام من أهلنا في الداخل المحتل من خلال إدخال قوات لقمعهم ومحاولة ثنيهم عن التدخل في أي معركة قادمة.
وقال: “أهلنا في الداخل المحتل يثبتون كل يوم مدى التزامهم في قضيتهم وعدالتها وينحازون إلى أبناء شعبهم في كل مكان”.
وأكد على أن المقاومة حاضرة بكل قوة وتستعيد قوتها وقدرتها على مواجهة المحتل وأثبتت ذلك في معركة سيف القدس وقبلها مثل معركة صيحة الفجر، وقال: لن نسمح للاحتلال أن يستمر في عدوانه وجرائمه ضد أبناء شعبنا والمقاومة قادرة على اتخاذ القرار في كل لحظة لمواجهة العدو الصهيوني.
• صحيفة (الأخبار): المقاومة الفلسطينية ستحسم موقفها قريباً بخصوص المُضي في التصعيد من عدمه
وأوضح أن الاحتلال يعتبر الضفة والقدس قلب المشروع الصهيوني ونحن نعتبرهم قلب المشروع الفلسطيني ولن نسمح له الاستفراد بهم.، مضيفاً أن : المعركة بيننا وبين العدو مفتوحة والعام الحالي وضع إنجاز كبير في أيدي الشعب الفلسطيني أبرزه معركة سيف القدس ونفق الحرية.
وأكد أن وحدة الشعب الفلسطيني اليوم تتجسد وتنحاز إليها جماهير الأمة العربية والإسلامية رغم كل محاولات التطبيع.
وأضاف: “للأسف بعض الأطراف الفلسطينية لا زالت تأمن بالحل السياسي مع الاحتلال وتذهب إلى أبعد مدى معه ويمكن أن يعطيها أي شيء”.
ولفت إلى أن المقاومة بخير وقادرة في أي لحظة على اتخاذ القرار المناسب لحماية شعبنا وعدم التنازل عن القضية الفلسطينية وثوابت شعبنا.
وقال إن: “المقاومة ليس بيدها موضوع المعيشة والعمل والاقتصاد الذي هو مسؤولية الحكومة والرئيس والجهات الرسمية التي ما زالت تتعاطي وتتعامل مع حصار غزة أمراً طبيعياً”.
وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ورئيس وزراء حكومته محمد اشتية والجامعة العربية باتخاذ قرارات حقيقية لإنهاء الحصار، لافتاً إلى أن المقاومة تتحمل مسؤولية حماية وأمان المواطنين من أي عدوان صهيوني.
