التايمز البريطانية: الحرب المقبلة بين سليماني ونتنياهو

التايمز البريطانية: الحرب المقبلة بين سليماني ونتنياهو
بنيامين نتنياهو وقاسم سليماني

تحدثت صحيفة “التايمز” البريطانية عن حرب مقبلة بين إيران وإسرائيل، بدفع من الأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في مقال تحليلي، كتبه محرر الشؤون الدبلوماسية روجر بويز، ونُشر السبت على مساحة صفحتين داخليتين تحت عنوان “خصومات تدفع بالشرق الأوسط إلى حربه المقبلة”.

ويقول بويز إن الحرب الدائرة في سوريا استمرت ثلاثين شهراً، أكبر من الحرب العالمية الثانية، وما زالت مستعرة، في صراع غير طبيعة الحرب الحديثة، وسيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.

ويرى أن من بين الدروس الكثيرة المستخلصة من الحرب السورية، هو أن معظم المشاركين في هذه الحرب بدؤوا من دون خبرة وبشح في التمويل ومن دون كفاءة؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة الخسائر بين المدنيين والعسكريين.

الدرس الأكثر أهمية، بنظر الكاتب، هو أن حرباً طويلة الأمد مثل تلك ستنتهي إلى قتال بين الأكثر كفاءة وبين الماكينات العسكرية التي عركتها الحروب وامتلكت الخبرة القتالية.

ويذهب الكاتب بالرأي إلى أن المواجهة ستكون بين إيران، التي تدعم بشكل مباشر بقاء الأسد في السلطة، وتقاتل من أجل تحقيق تفوق وهيمنة إقليمية، وإسرائيل التي تعدّ التوسع الإيراني تهديداً لوجودها.

ويسترجع بويز أحداث المواجهات المباشرة بين الجانبين في سوريا، ومن بينها إسقاط طائرة إيرانية مسلحة من دون طيار فوق إسرائيل في فبراير الماضي، وتحرك إسرائيل لضرب قاعدة إيرانية لتسيير طائرات من دون طيار، وقتل قائدها وضباطها في التاسع من الشهر الجاري، قبيل أيام من الضربات الجوية الغربية على منشآت الأسد الكيماوية.

ويضيف أن حرباً خاصة تكشفت مع ما لا يقل عن 100 ضربة على قوافل أسلحة إيرانية، لم يُعلن عنها، وزرع فيروسات في أنظمة كومبيوتر البرنامج النووي الإيراني وعمليات اغتيال لعلماء ذرة، وباتت معروفة بعد رفع الستار عن الحرب السورية.

ويرى بويز أن الأحداث في سوريا أعطت إسرائيل وقتاً إضافياً، وحولت الانتباه إلى الأسد، مخفية بذلك اللحظة التي عليها فيها أن تحوّل حربها السرية مع طهران إلى مواجهة ضارية مكشوفة.

ويخلص بويز إلى أن هذه الفسحة قد انتهت الآن، وباتت كل من إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة، ولكن لا أحد يعلم كيف ستدار.

ويخصص بويز بقية مقاله لمقارنة تفصيلية بين خبرات وقدرات الرجلين الأبرز في هذه المواجهة، وهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجنرال قاسم سليماني، ذراع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية العسكرية، وقائد فيلق القدس، المسؤول عن المهمات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن