غزة – الوطن اليوم
قالت وزارة التنمية بغزة ، اليوم الأحد، إنه بدأ العمل على تنفيذ مشروع بقيمة 15 مليون شيكل يستهدف نحو 2600 أسرة متضررة وفقيرة، بحيث ستتقاضى مبلغا ماليا يقدر بـ1120 شيكلا شهريا لمدة 5 شهور متتالية.
وأوضح مفوض عام وزارة التنمية الاجتماعية في المحافظات الجنوبية لؤي المدهون، أن الوزارة تمكنت خلال الأيام الأخيرة من تجنيد دعم نقدي وعيني للمحجورين منزلياً والمتضررين من فيروس كورونا في قطاع غزة، بعد أن أطلقت سلسلة نداءات ومناشدات لمختلف المؤسسات الأجنبية والأممية والإسلامية والعربية العاملة في فلسطين وفي الخارج من أجل تقديم المساعدات الاغاثية العاجلة للسكان ضمن خطة أعدتها لذلك.
وأضاف المدهون أن الوزارة تلقت على الفور استجابة من العديد من المؤسسات وعلى رأسها المجلس النرويجي للاجئين والذي استعد بالتعاون مع مؤسسة ميرسي كور وبرنامج الأغذية العالمي لتسريع تنفيذ مشروع بقيمة 15 مليون شيكل يستهدف نحو 2600 اسرة متضررة وفقيرة ستتقاضى مبلغاً مالياً يبلغ 1120 شيكلاً شهرياً لمدة خمسة شهور متتالية.
وبين المدهون أن المشروع وهو ممول من الاتحاد الأوروبي يهدف الى حماية السكان المتضررين من “كورونا” من الحرمان للوصول الى الاحتياجات الملحة وانتهاكات الحقوق الأساسية، مبيناً أنه سيتم اعتماد الاسرة النووية في الأسرة الممتدة والمستفيدة من برنامج المساعدات النقدية “البرنامج الوطني” الذي تنفذه وزارة التنمية في فلسطين، وان يكون عدد أفراد الأسرة اربعة افراد وما فوق.
وأشار إلى أن المشروع هو نتاج جهد وعمل بذله وزير التنمية الاجتماعية الدكتور احمد مجدلاني قبل ثلاثة أشهر مع المؤسسة النرويجية لتنفيذه في القطاع حيث تم التسريع في تنفيذه في هذه المرحلة لخصوصيتها.
وفي السياق ذاته، قال المدهون إن عددا من المؤسسات الدولية والعربية خاطبت الوزارة وأبدت استعدادها الفوري لتوزيع أكثر من 11 ألف طرد غذائي على المحجورين في منازلهم والمتضررين من خلال الوزارة من بينها، جمعية الهلال الأحمر القطري والذي استعد بتوزيع 8000 طرد والإغاثة الإسلامية بريطانياً 2200 طرد وجمعية قطر الخيرية 500 طرداً ومؤسسة أوكسفام 350 طرداً، بالإضافة إلى استعداد هيئة الاعمال الخيرية الاماراتية إلى توزيع 500 طرد من الخبز “ربطة” يومياً على المحتاجين.
وتوقع المدهون أن تنضم العديد من المؤسسات العالمية لجهود المساعدات خلال الأيام القادمة، خصوصاً بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والمادية والتي تعمقت أكثر بعد انتشار وباء كورونا في صفوف المواطنين غير المحجورين الأسبوع الماضي وما تبعها من إجراءات قاسية اتخذتها الجهات المختصة بغزة للسيطرة على الوباء، ومن أهمها فرض الإغلاق التام وحظر التجول المفروض على جميع أنحاء القطاع منذ ستة أيام ما ضاعف من معاناة الأسر الفقيرة وخاصة التي تعتمد على العمل اليومي، ما يستدعي من الجميع تقديم يد العون لها.
ويعيش قطاع غزة أوضاعا صعبة في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي، وتفشي فيروس كورونا داخل المجتمع.
