فجرت أزمة الزواج السري بين الفنان المصري أحمد عز والممثلة زينة وما تبعها من ظهور عقد زواج آخر بين عز والمطربة أنغام قضية الزيجات غير المعلنة لعدد من فناني مصر.

القضية ليست حديثة العهد، بل تمتد نحو قرن كامل من الزمن وتحديدا مع بداية ظهور السينما في مصر، حيث أصبح لنجومها عالمهم الخاص الذي يخفونه عن الجماهير وعن الشاشات ووسائل الإعلام، ويعتبرونه من الأسرار الخاصة التي لا يجوز معرفتها أو الاطلاع عليها.

زواج عز وزينة مجرد رقم في قائمة طويلة من الزيجات السرية لفناني مصر ولن يكون الأخير لأن أبطالها يلهث خلفهم عشاق النميمة ومحبو الأسرار.

في مطلع عام 1927 فوجئ الجميع بنشر فنانة المسرح المعروفة فاطمة سري في مجلة “المسرح الأسبوعية” حلقات مسلسلة عن قصة زواجها السري من محمد بك شعراوي ابن هدى شعراوي، رائدة تحرير المرأة وإنجابها ابنتهما “ليلي” وقالت إنها سعت بالمحاكم لإثبات أبوته لطفلتها التي تنكّر لها وبالفعل أقرت المحكمة أبوة شعراوي.

كوكب الشرق أم كلثوم كانت من أكثر الفنانات التي كانت تحيط حياتها الخاصة بسرية تامة وتعتبرها قلعة خاصة بها لا يجوز لأحد أن يطلع عليها، ومنذ سنوات فاجأت رتيبة الحفني عميدة معهد الموسيقى العربية المصريين بسر عن حياة أم كلثوم، مؤكدة أن كوكب الشرق تزوجت من الكاتب الصحافي الكبير مصطفي أمين، وأمضت معه 11 عاماً، وكان عقد زواجهما في يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وقالت الحفني إن أم كلثوم اضطرت لإخفاء خبر زواجها لأنها كانت تخشى من أن تفقد جماهيريتها بسبب ذلك حيث كانت تعتقد أن الفنان يجب أن يكون ملكا لجمهوره فقط، موضحة أن أم كلثوم هي من أفشت إلى المقربين منها أن عقد زواجها من أمين موجود بيد عبد الناصر.

مصطفى أمين خرجت روايات أخري تؤكد زواجه من الفنانة شادية التي قيل وقتها أنها تزوجته ليحميها من ملاحقة صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية لها.

سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة تزوجت ثلاث مرات في حياتها، لكن الزواج السري كان بينها وبين المخرج عز الدين ذو الفقار، وكان شاهدا عليه الفنان كمال الشناوي وقد تزوجا سراً خوفاً من والدها الذي لم يكن يبارك تلك الزيجة.

الإعلامي مفيد فوزي أول من أعلن للرأي العام المصري زواج عبد الحليم حافظ من الفنانة سعاد حسني في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا أنه علم بهذا الأمر من سعاد نفسها وأن شقيقة الفنانة الراحلة كانت تعلم سر هذا الزواج.

الفنانة برلنتي عبد الحميد تزوجت سراً في مارس 1960 من وزير الدفاع المصري المشير عبد الحكيم عامر وقد أنجبت برلنتي منه ابناً واحداً يدعى عمرو يعمل طبيبا الآن.

الفنانة نبيلة عبيد تزوجت في بداية حياتها الفنية زواجا رسميا من المخرج عاطف سالم لكنها اعترفت في أحد أحاديثها الصحافية بزواجها سراً دون أن تعلن عن شخصية الزوج ولكن سرعان ما تسربت الأنباء عن زواجها من الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس الأسبق حسني مبارك إلا أن هذا الزواج ظل في طي الكتمان حتى وفاة الأخير، والمعروف أن الباز تزوج أيضا من مذيعة التليفزيون المصري أميمة تمام.

يسرا كانت مثار أحاديث نميمة لا تنتهي طوال الثمانينيات والتسعينيات وخرجت تصريحات كثيرة تؤكد تعدد زيجاتها السرية، الأول كان يحمل الجنسية الفلسطينية، وهو رجل الأعمال فادي الصفدي والذي تزوج من الفنانة الكبيرة ولكن تم الانفصال بسبب ما تردد عن عدم رغبة يسرا في الإنجاب منه، بعدها بسنوات خرجت شائعات كثيرة عن زواجها سرا بضابط شرطة لكن الشائعة التي أصبحت حقيقة فيما بعد هي زواجها السري من رجل الأعمال خالد سليم ابن الراحل صالح سليم رئيس النادي الأهلي.

الفنانة إلهام شاهين انكشف زواجها السري من رجل الأعمال اللبناني عزت قدورة بعد نشر خبر في صفحات الحوادث في الصحف المصرية يفيد تعرض الفنانة للاعتداء من جانب مجهول كان يريد تشويه وجهها بماء النار، وقيل إنه كان مدفوعا من زوجها السابق الذي حاول الانتقام منها لرفضها العودة إليه، كما تزوجت إلهام من د.عادل حسني والذي أنتج لها عدداً من الأفلام، وكان حسني ذاته قد سبق زواجه سرياً من الفنانة نيللي، ووقتها تعرض لحادث مؤلم وكانت نيللي وهي زوجة له تقول ما كنت أستطيع الذهاب إليه في المستشفى من أجل الاطمئنان عليه بسبب أنه كان متزوجاً أيضاً زواجاً شرعياً.

رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة تزوج في البداية من الفنانة إسعاد يونس ثم من شريهان، وعاشت الزوجتان في السر لفترة ليست قصيرة إلى أن تم إعلان الزواج أمام الجميع، خاصة عندما أنجبت شريهان ابنتها “لؤلؤة” قبل أن تتعرض لأزمة صحية عنيفة.

ومن الزيجات السرية التي برزت فجأة زواج الراقصة نجوى فؤاد من رجل الأعمال سامي الزغبي، وزواج سهير رمزي من رجل الأعمال البورسعيدي سيد متولي والفنان فاروق الفيشاوي.

وفي التسعينيات خرجت روايات كثيرة تؤكد وجود زواج بين أحمد بدير وعايدة رياض، لكن بدير نفى ذلك كما نفته أيضاً عايدة رياض.

الفنانة سمية الخشاب بررت إخفاء اسم زوجها بأن هذا من شأنها فقط، وليس لأحد حرية التدخل في شيء يخصها إلا أن الصحافيين نجحوا في التوصل لشخصية الزوج وهو خليجي حيث كانا يقيمان خارج مصر كثيرا.