تكشفت مع خيوط صباح الإثنين، بعض تفاصيل عملية الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، ومقتل ضابط لقوات الاحتلال وإصابة آخر.
ويتضح من مكان الحدث، أن قوة الاحتلال استغلت، في عملية انسحابها، مكانًا زراعيًا، يبعد عن المنازل السكنية.
وبحسب مصدر امني رفض الكشف عن هويته، أن طائرات الاحتلال الحربية والمروحية وأخرى بدون طيار، تدخلت لإنقاذ القوة، حيث هبطت طائرة مروحية تحت غطاء من القصف المكثف وإطلاق النار في محيط المكان، وقامت بإجلاء أفراد القوة، بما فيهم القتيل والجريح.
وأكد المصدر أن قوة الاحتلال استخدمت في العملية، ثلاث مركبات إحداها من نوع “فلوكس واجن”، والأخرى شاحنة، فيما لم يتم تحديد نوع المركبة الثالثة.
وذكر أن طائرات الاحتلال قامت بتدمير المركبات عبر قصفها من الجو بعد إخلاء أفراد القوة.
كما شنّ الاحتلال عشرات الغارات على المنطقة، وتركز القصف في الطرق والمناطق المؤدية لموقع تواجد القوة، حيث تم قصف دراجة نارية “تكتُك”، ومركبة، وأرض زراعية ببلدة الفخاري، وملعب ومبنى مجاور، وموقع لكتائب القسام في بلدة بني سهيلا، وورشة تصليح إطارات السيارات بمنطقة معن.
ومنذ الصباح، حضرت قوة من عناصر حماس، وأغلقت المكان، ونقلت هياكل المركبات التي استخدمها الاحتلال وتحفظت على المعدات التي عثر عليها داخلها.
وحسب ما أوردت وكالة الأناضول، قد عُثر في مكان العملية على أمتعة شخصية ومشروبات وطعام، وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وخيام، وأدوات اتصالات، ولوحات الكترونية لم تعرف على وظيفتها.
وقام عناصر حماس، وأجهزة أمنها مستعينة بجرافة بتمشيط المكان بحثا عن معدات أخرى استخدمها أفراد القوة المتوغلة.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال “غادي أيزنكوت”، قد قال اليوم الإثنين، إن الوحدة الخاصة التي اشتبكت مع مسلحين فلسطينيين، الليلة الماضية، في قطاع غزة، نفذت “عملية ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل”.على حد قوله.
وفي وقت سابق الإثنين، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن جيش الاحتلال زعمه أن الهجوم العسكري الذي نفذه الليلة الماضية، شرق قطاع غزة، هو “عملية إنقاذ وإزالة تهديد معقدة جدا، وتم إزالة التهديد خلالها”.
وقالت ما تسمى بهيئة البث الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو، وصل صباح الإثنين، إلى “اسرائيل”، لترؤس اجتماعات أمنية، بعد أن قطع زيارته إلى فرنسا.
