الكابينت الإسرائيلي ناقش تبعات حرب أوكرانيا على عدوان ضد قطاع غزة

الكابينت الإسرائيلي ناقش تبعات حرب أوكرانيا على عدوان ضد قطاع غزة

قال موقع (زمان يسرائيل) إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” ناقش خلال اجتماعه يوم الأحد الماضي انعكاسات الحرب في أوكرانيا على إسرائيل وخاصة على عدوان إسرائيلي قادم ضد قطاع غزة .

ويذكر أن إسرائيل تعمدت في عدوانها على غزة، منذ نهاية العام 2008 وحتى أيار/مايو الماضي، إلحاق دمار هائل في القطاع، وإثر قصفها المكثف تسببت بسقوط شهداء مدنيين أضعاف العسكريين.

وأشار تقرير للمحلل السياسي شالوم يروشالمي، نشره موقع (زمان يسرائيل) إلى أن الوزراء جاؤوا إلى اجتماع الكابينت تحت تأثير مشاهد الدمار التي ألحقها الجيش الروسي في أنحاء أوكرانيا وخاصة مدينة ماريوبول، في نهاية الأسبوع الماضي. “ورد فعل العالم الحر على استهداف أهداف مدنية قد ينعكس على الحرب القادمة عندنا. هكذا يتضح”.

وأضاف التقرير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، والمسؤولين الأمنيين ومعظم الوزراء اتفقوا على أن الحرب في أوكرانيا “ستغيّر المعايير. فمشاهد استهداف المدنيين، حتى من دون قصد، لن تكون مقبولة بعد الآن وقد تستدرج إسرائيل (للخضوع) لعقوبات فورية”.

وتابع التقرير أنه بات “واضح للجميع أن أبراجا سكنية لن تنهار في غزة بعد اليوم، وأي مقطع فيديو لسكان في ضائقة، صور عائلة قرب بيتها المدمر بعد قصف جوي أو أولاد عاجزين تُذكّر بصور اللاجئين في أوكرانيا، ستكون كارثية للغاية بالنسبة لإسرائيل”.

ونقل يروشالمي عن وزير رفيع شارك في اجتماع الكابينت قوله إن “الجيش الروسي يطلق النار دون تمييز”، وزعم “أننا حريصون في اختيار أي هدف” في قطاع غزة، “لكن الحساسية تغيّرت. يحظر أن نصل إلى وضع يقارنوا فيه بيننا وبين روسيا. فصبر الولايات المتحدة والعالم لم يعد موجودا بعد الآن. وستخفض المحاكم الدولية سقف كل ما يتعلق بجرائم الحرب”.

• القاهرة تتدخل لوقف عدوان إسرائيلي على غزة

وبحسب التقرير، فإن التدهور إلى عدوان إسرائيلي جديد قد يكون أسرع في أعقاب العمليات الأخيرة التي نفذها فلسطينيون في القدس ، وأمس في بئر السبع. “وحرب “حارس الأسوار” (العدوان الأخير على غزة) نشبت بعد مواجهات شديدة في القدس، لكن المواجهات اليوم عنيفة وفتاكة أكثر”.

وأشار التقرير إلى أن تصعيدا محتملا في اسرائيل، خلال شهر رمضان المقبل، جرى تناوله خلال اللقاء الثلاثي في شرم الشيخ، أول من أمس، بين بينيت والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

وتتوقع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تصعيدا في القدس، قد ينتقل إلى سائر أنحاء إسرائيل، خلال عيد الفصح اليهودي، منتصف نيسان/أبريل المقبل، على خلفية المسيرات الاستفزازية التي ينظمها المستوطنون في مناطق حساسة في القدس المحتلة، بينها باب العامود وحي الشيخ جراح، اللذين يشهدان توترا دائما.

وأوعز بينيت بعد عملية الطعن في بئر السبع، أمس، بتعزيز تواجد الشرطة وحرس الحدود في مراكز المدن والتجمعات التجارية. وخلص التقرير إلى أن “الجميع يدرك أن حربا جديدة باتت قصة مختلفة كليا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن