أثارت تحقيقات النيابة بخصوص انفجار جامعة القاهرة، حالة من السخط الكبير، خاصًة أن التحقيقات كشفت أن أسوار جامعة القاهرة لا تحتوي على كاميرات مراقبة منذ التفجير الإرهابي في شهر إبريل الماضي، وحتى التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع يوم الأربعاء الماضي.
من جانبه، قال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الكاميرات المتواجدة داخل الجامعة تعمل بأعلى كفاءة لها منذ بداية العام الدراسي، وإن الكاميرات المعطلة خاصة بالداخلية، مضيفا أن الجامعة تعمل بكامل قوتها من أجل استعادة الأمان للطالب بعد عودة العمليات الإرهابية إلى محيط الجامعة.
يقول الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة، إن تحقيقات النيابة تشير إلى تعطل الكاميرات الخاصة بالداخلية، وليس التى تخص جامعة القاهرة، موضحًا أن كاميرات المراقبة منتشرة داخل الحرم الجامعي، وعن طريقها تم معرفة المتورطين في أحداث اقتحام بوابة الجامعة في شارع السودان المواجهه لمحطة المترو في بداية العام الدراسي.
ولفت “أبو ستيت” إلى أن القانون واللوائح بين وزارة الداخلية وجامعة القاهرة، لا تسمح بمراقبة الجامعة للشوارع المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الكاميرات الموجودة على أسوار الجامعة تعمل على مسافة 25 مترا فقط، وبالتالي لن تستطيع رصد مرتكبي الجريمة أمام جامعة القاهرة.
وأوضح نائب رئيس جامعة القاهرة، أن مرتكبي الحادث الإرهابي بجامعة القاهرة، ربما يكونوا ارتكبوه من ناحية حديقة الأرومان وليس من ناحية الجامعة.
وفى نفس السياق، قال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، إن النيابة من حددت أن الكاميرات معطلة منذ أحداث محمد رضا، وتناقلت الصحافة الخبر دون نسبه إلى مصدر بعينه، مؤكدا أن تحقيقات النيابة حين تنتهى بخصوص أحداث جامعة القاهرة، سيتم الإعلان عنها بكل وضوح وشفافية.
في الوقت نفسه، أكد شريف خالد، المدير التنفيذي لشركة فالكون، أن الكاميرات التابعة للشركة تخص الأبواب الداخلية للجامعة وترصد محيط الأبواب من داخل الجامعة وليس من خارجها، مشيرًا إلى أن الانفجار الذي حدث وقع بالقرب من الجامعة، في منتصف الطريق بين حديقة الأورمان وجامعة القاهرة، مضيفا أن الكاميرات الخاصة بالشركة تعمل بكفاءة.
