كشف تقرير طبى نشرته مؤخرًا مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية “CDC” أنه ثبت للمرة الأولى أن مرض الطاعون ينتقل من الكلاب إلى الإنسان.
وجاء الاكتشاف حسب إحدى الإصابات التي تعرض لها أحد الأشخاص في ولاية كولورادو الأمريكية العام الماضي.
وأكدت المنظمة الأمريكية أن ذلك يعد الدليل العلمي الأول على انتقال المرض من الكلاب إلى الإنسان داخل الولايات المتحدة الأمريكية كما أنها قد تعد الحالة الأولى للإصابة بمرض الطاعون وانتقاله من إنسان إلى إنسان آخر داخل أمريكا على مدار القرن الماضي.
وذكر التقرير أن أحد المواطنين الأمريكيين تم حجزه بالمستشفى في يوليو الماضي، وتم كشف إصابته بالالتهاب الرئوي، وتطور الأمر ليصاب بارتفاع شديد في درجة الحرارة والكحة.
ولكن بعد المزيد من الفحوصات كشفت النتائج المعملية أنه مصاب ببكتيريا ” يرسينيا بيستيس” المسببة لمرض الطاعون الرئوي.
وكشفت التحقيقات الموسعة التي تم إجراؤها أن الكلب الذى يمتلكه هذا الشخص قد أصيب بارتفاع الحرارة ومشاكل التنفس قبل إصابة مالكه بأسبوعين تقريبًا، وبعد إخضاع الكلب للفحوصات الدقيقة ثبت إصابة أنسجة الرئة والكبد لديه بالبكتيريا المذكورة.
وهذا ما أكد حدوث أول عملية انتقال لمرض الطاعون من الكلاب إلى الإنسان.
الجدير بالذكر أن الطاعون يعرف باسم الموت الأسود، وهو أحد أخطر الأمراض القاتلة التي تسببت في قتل ما يزيد عن 200 مليون شخص على مر العصور، ويتكون المرض من 3 مراحل أساسية.
والمرحلة الأولى تتضمن إصابة العقد الليمفاوية للإنسان، والمرحلة الثانية يصل فيها الميكروب إلى الرئة ويصبح قادرًا على الانتقال من شخص لآخر، والمرحلة الثالثة والأخيرة يتسمم الدم بالطاعون وتنتهى بالموت غالبًا.
ونشرت هذه النتائج في مطلع مايو الجاري بالموقع الطبي الأمريكي “MNT”.
