اتفق وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس على عقد اللجنة الوزارية (الفلسطينية الفرنسية) المشتركة في سبتمبر من العام الحالي في باريس.
حاء ذلك خلال لقاء الملاكي مع وزير الخارجية الفرنسي في العاصمة باريس، لبحث أخر المستجدات في عملية السلام ومأزقها الحالي ، كما استعرض الطرفان واقع العلاقات الثنائية بين فلسطين وفرنسا، خاصة التحضيرات الجارية لعقد اللجنة الوزارية الفلسطينية الفرنسية المشتركة المزمع عقدها في 10/09/2015.حسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الفلسطينية.
وقد اطلع الوزير المالكي نظيره الفرنسي بصورة الأوضاع الخطيرة في الأرض المحتلة و الإنتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على كافة المستويات خاصاً بالذكر التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، التي لم تتوقف والتي تهدف إلى فرض أمر واقع على الأرض، لمنع قيام دول فلسطينية متواصلة جغرافياُ، بالإضافة لإعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل تحت حماية سلطات الاحتلال،
كذلك التصعيد الخطير ضد الأسرى الفلسطينيين من إضطهاد وإذلال مخالفا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة، خاصة ما يتعرض له الأسير محمد علان، كذلك سياسة القتل العمد للشباب الفلسطيني، من قيل جنود الاحتلال على الحواجز التي تفرضها سلطات الاحتلال ، وفق البيان
وشدد المالكي على تقدير القيادة الفلسطينية للمواقف والجهود الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة، مؤكداً على أن المطلوب هو وضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وقال “إن بيانات الإدانة والإستنكار من قبل المجتمع الدولي لم تعد كافية ومجدية، ونطالب بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة ضد الإنتهاكات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إتجاه حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ولا يمكن قبول أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون الدولي الدولي.”
وبحث الوزيرين العديد من القضايا الهامة في المنطقة، كذلك سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والمشاركة و التحضيرات الجارية لعقد القمة الدولية حول المناخ المزمع عقدها في فرنسا.
من جهته الوزير فابيوس عبر عن اهتمام فرنسا الشديد بتطوير وتعميق العلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية، وعلى رغبة فرنسا بلعب دور فعال وبناء في عملية السلام على أساس حل الدولتين، موضحاً أن الإقتراح الفرنسي بإنشاء مجموعة دولية داعمة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالت قائما ويحظى بموافقة ودعم من دول الإتحاد الأوروبي والعديد من الأطراف الدولية.
واتفق الطرفان في ختام اجتماعهما على استمرار التشاور والتنسيق في العديد من القضايا لدعم الجهود الدولية لإحراز تقدم في العملية التفاوضية والسلمية، كذلك على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
