اكد وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي “ان المعلومات التي لدي وزارته تؤكد انفجار خزنة حديدية ادت الى مقتل السفير جمال الجمل وهي الرواية الاقرب الى الصواب” مستبعدا في ذات الوقت ان يكون السفير قد تعرض لهجوم.
وكشف المالكي ان الانفجار لم يحدث فور فتح الخزنة, بل فتحها وطلب من زوجته ان تحضر له قلما وورقة كي يسجل ما بداخلها, وذهبت زوجته لكنه بينما ادخل يديه داخل الخزنة الحديدية ربما يكون قد لمس الجهاز الذي تتحدث عنه السلطات التشيكية الموضوع داخل الخزنة وحدث الانفجار.
واضاف “لكن الانفجار لم يكن قويا, بل كانت اصابة السفير نتيجة قربه من الخزنة في اليدين والصدر, وتوقعنا ان يكون بتر في اليدين لكن لسوء الحظ وافته المنية” يضيف المالكي.
وقال” ان الخزنة التي انفجرت كانت موجودة في مقر السفارة القديم في العاصمة التشيكية, وعندما جرى نقل مقر السفارة الى البناية الجديدة جرى نقل كل ما بداخل البناية القديمة ومن ضمنها الخزنة التي كانت موجودة في البناية”.
وبين ان” تلك الخزنة لم يجر التعامل معها من قبل اي من السفراء الفلسطينيين السابقين وكانت متروكة ومهملة وعندما تم تسلم المقر الجديد جرى اخلاء كل مقتنيات المقر القديم ومن ضمنها الخزنة وحاول السفير الجمال فتحها وحصر وتفقد ما بداخلها وحصل ما حصل”.
واكد المالكي ان غدا سيكون هناك رواية واضحة عندما يتم الاستماع الى رواية الشرطة التشيكية حول ملابسات الحادث.حيث سيسافر وفد من الخارجية الى التشكيك للوقوف على اخر ملابسات القضية.
واكد المالكي ان السفير الجمال له اخ في قطاع غزة, واخت تسكن في رام الله وجرى التواصل معهما حول اين يريدون دفن شقيقهما وفضل اخوه ان يدفن في رام الله مشيرا الى ان الوزارة سوف تقوم بما يلزم كي تحضر الجثمان الى فلسطين.
