يعتبر الكثير من الناس أن وجود المشروبات الغازية على مائدة الإفطار أمر ضروري وصحي، حتى باتت مكونا أساسيا من مكونات الإفطار، كما يلجأ عدد كبير من الصائمين للإكثار من شربها بعد إنهاء طعام الإفطار اعتقاداً منهم أن لهذه المشروبات دورا كبيرا في تسهيل عملية هضم الطعام، وأنها تريح المعدة وتساعد في منح راحة للجسم، خاصة بعد تناول كميات كبيرة من الأطعمة المختلفة الموجودة على المائدة.
لكن ما يجهله الكثيرون أن لهذه المشروبات نتيجة عكسية تماما، فالمشروبات الغازية تحتوي على الباي كربونات التي تتسبب بعسر الهضم، وبالتالي لن تساعد هذه المشروبات بهضم الطعام وعلى العكس ستكون سبباً في تصعيب هذه العملية.
أما بخصوص الأشخاص الذين يفرطون في تناول هذه المشروبات، اعتقادا منهم أنها تروي عطشهم، فأن هذا الأمر سيكون مؤقتا ليس أكثر، وأن هذه المشروبات تؤدي لإدرار البول، وبالتالي الإصابة بالجفاف والعطش في اليوم التالي، ما يصعب عملية الصيام، ويترك الصائم يعاني خلال ساعات النهار.
كما أن لهذه المشروبات دورا كبيرا في التسبب بالانتفاخات وحرقة المعدة، ودرجة حموضتها تعادل حموضة مادة الخل، لكننا لا نشعر بهذا الأمر بسبب كميات السكر الكبيرة المضافة إليها، والتي تعادل عشر ملاعق من السكر، ويحتوي كل كوب من المشروبات الغازية على 140 سعرة حرارية، كما أنها تفتقد لأي فائدة غذائية مباشرة.
وتعتبر ذات ضرر كبير على قوة عظام الإنسان، كونها تحتوي حمض الفسفوريك الذي يؤدي الى سحب الكالسيوم، وبالتالي فإنها تتسبب بهشاشة العظام بشكل مباشر، إضافة إلى أنها تعتبر عاملا رئيسيا في التسبب بالسمنة والسكري على المدى البعيد.
وبعد معرفة كل هذه الأضرار، يجب على أي شخص يدمن شرب هذه المنتجات التوقف فورا حفاظا على صحته، وتسهيلا لصيامه.
وعن البدائل، استبدال المشروبات الغازية بالمياه العادية المضاف إليها بعض النكهات حسب الرغبة مثل النعنع أو شرائح الليمون، وكذلك بالإمكان شرب المياه الغازية المنهكة بهذه النكهات التي تعطيها مذاقا رائعا.
