النصرة تهاجم آخر معقل لنظام الأسد قرب الجولان المحتل

رويترز / الوطن اليوم

هاجم مسلحون من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعات معارضة أخرى، مدينة البعث بجنوب سوريا، الخميس، ومكثوا فيها لبعض الوقت.

وتعتبر هذه المدينة آخر معقل كبير للجيش السوري في المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتأتي هذه المعركة ضمن حملة بدأها مقاتلو المعارضة هذا الأسبوع للسيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل، ولم يتبق سوى مدينة البعث وبلدة خان أرنبة المجاورة تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال أبو سعيد الجولاني، وهو ناشط من المنطقة، إن البلدتين إذا سقطتا فإن مقاتلي المعارضة سيكونون قد سيطروا على ثاني محافظة بعد الرقة. ويسيطر تنظيم داعش على محافظة الرقة في شمال سوريا، وقد استهدفتها الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات الحكومية في وسط المدينة الليلة الماضية، وتقهقروا إلى مشارفها الخميس، وفر آلاف من سكان مدينة البعث البالغ عددهم 30 ألف نسمة.

يذكر أن المدينة سميت على اسم حزب البعث الحاكم في سوريا كنوع من التحدي بعد تدمير القنيطرة القريبة في الحرب مع إسرائيل، وهجرت القنيطرة وأصبحت البعث الآن المركز الإداري للمحافظة.

ويشارك نحو ألفي مقاتل في الحملة بالجنوب، ويكتسب تقدمهم الذي يوسع سيطرة المعارضة بالقرب من مرتفعات الجولان والأردن أهمية ايضاً، أن دمشق معقل قوة الأسد تقع على بعد 65 كيلومترا إلى الشمال، ويريد المقاتلون فتح طريق نحو العاصمة والتواصل مع مسلحي المعارضة هناك. وذكر المقاتلون قبل دخول مدينة البعث أنهم سيطروا على عدة قرى على المشارف، وأعلنوا سيطرتهم على معظم الريف.

من جهته، قال عبدالله سيف الله، وهو قائد ميداني من جبهة النصرة في بلدة الحميدية قرب الحدود مع إسرائيل، إن المقاتلين يستخدمون كل أنواع الأسلحة من نيران الدبابات وقذائف المورتر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن