انتشار عسكري واسع ومروحيات للجيش تجوب أجواء بغداد بعد محاولة اغتيال الكاظمي

انتشار عسكري واسع ومروحيات للجيش تجوب أجواء بغداد بعد محاولة اغتيال الكاظمي
صورة تعبيرية

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، صباح اليوم الأحد، تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيّرة مفخخة.

وذكرت الخلية في بيان لها أن “محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس الوزراء، بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد”، لافتة إلى أن الكاظمي لم يُصب بأي أذى، وهو بصحة جيدة”.

وأضافت أن “القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة”.

إلى ذلك، أفادت مصادر عراقية بأن جهاز مكافحة الإرهاب شرع بالتحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء، وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة المفخخة المستخدمة في محاولة الاغتيال محلية الصنع ومماثلة للتي تستخدمها مليشيات مسلحة بمهاجمة المعسكرات الأميركية.

وأفادت المصادر بأن قوات الجيش العراقي، نفذت صباح اليوم الأحد، عمليات انتشار واسعة وسط العاصمة بغداد، شملت نزول وحدات راجلة وقوات مدرعة في محيط المنطقة الخضراء، بعد أقل من ساعة واحدة على إعلان السلطات الأمنية العراقية تعرّض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء.

• رئيس الوزراء العراقي ينجو من محاولة اغتيال بطائرة مسيّرة (شاهد)

وقالت مصادر عسكرية في بغداد، إن قوات اللواء الـ 56 بالجيش العراقي نزلت في مناطق الكرادة والجادرية والصالحية والقادسية، مع مدرعات ووحدات مشاة، وتوزّعت في شوارع وسط العاصمة، إلى جانب تحليق مكثّف لمروحيات عسكرية في سماء المنطقة.

وأكدت المصادر ذاتها أن جانباً من عملية الانتشار يأتي بعد تحديد مكان انطلاق الطائرة المفخخة من منطقة ليست ببعيدة عن المنطقة الخضراء.

من جانبه، قال الكاظمي في تسجيل مصور مقتضب بعد أقل من ساعة على إعلان تعرضه لمحاولة اغتيال، إن منزله تعرض لعدوان جبان، وهو ومن يعمل معه بخير.

وظهر الكاظمي جالساً إلى مكتب خشبي في مقره الحكومي وسط المنطقة الخضراء ببغداد، وأضاف أن “الصواريخ والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا، ونعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة ومؤسساتها، وتأسيس مستقبل أفضل للعراقيين”، ودعا الكاظمي “الجميع إلى الحوار الهادف والبناء من أجل العراق ومستقبله”.

وعن تطورات الأوضاع داخل المنطقة الخضراء، أن عائلة رئيس الوزراء لا تزال موجودة داخل المنزل الذي استُهدِف، حيث يقيم الكاظمي، مع استمرار حال التأهب الأمني.

ونقلت مصادر مقربة، أن عدداً من قادة القوى السياسية اتصلوا بالكاظمي للاطمئنان عليه، بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي قال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: إن “محاولة اغتيال الكاظمي عمل إرهابي يهدف لإعادة العراق إلى الفوضى وسيطرة قوى اللادولة”، وطالب الجيش العراقي “بالأخذ بزمام الأمور حتى يتعافى العراق”.

وتأتي محاولة الاغتيال، بعد ساعات من تصريحات لزعيم مليشيا “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، تحدث فيها عن محاسبة مسبّبي المواجهات التي اندلعت بين الأمن العراقي وأنصار القوى المعترضة على الانتخابات، التي أدت إلى مقتل اثنين وجرح نحو 150 آخرين، بينهم أفراد من المليشيا التي يتزعمها.

واشنطن تدين محاولة اغتيال الكاظمي وتعتبرها “عملاً إرهابياً واضحاً”

بدورها، أدانت الولايات المتحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الكاظمي، معتبرة هذا الهجوم “عملاً إرهابياً واضحاً”.

ونقلت (فرانس برس) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قوله في بيان: “لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية”.

وأضاف: “نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية الموكلة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، ولقد عرضنا مدّ يد المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن