أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده تقديم الدعم لطاجيكستان على خلفية التصعيد في جارتها أفغانستان.
وبحسب بيان صدر، اليوم الاثنين، عن الكرملين أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمون، أكد خلالها استعداد بلاده تقديم الدعم على المستويين الثنائي وفي إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على خلفية التصعيد في أفغانستان.
وخلال المحادثة الهاتفية ناقش بوتين بالتفصيل الوضع الصعب على الحدود الطاجيكية الأفغانية، الذي نتج عن تصعيد المواجهة المسلحة في أفغانستان.
• “ستراتفور”: أفغانستان على موعد مع الحرب الأهلية.. والدول المجاورة ستتضرر
• القوات الأميركية وجنود حلف شمال الأطلسي غادروا قاعدة باغرام في أفغانستان
ووفقا للبيان فقد تم الاتفاق بين الجانبين على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات، بغية تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية والتحالف.
وكان مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمد الله محب، قد أكد في مقابلة مع وكالة (سبوتنيك) الروسية سابقا أن حركة “طالبان” سيطرت على عدد من المناطق وتواصل تقدمها، لكن كابول تأمل ألا يصبح الوضع خارج السيطرة.
وبحسب حوار للوكالة أيضا مع ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان فقد أكد سيطرة الحركة على 70% من المناطق الحدودية مع طاجيكستان، مشددا على أن حكومة كابول لن تستطيع استعادة السيطرة على تلك المناطق.
جدير بالذكر أنه وفي نهاية فبراير/شباط من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة “طالبان” الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
