تفاصيل الخطة الأمريكية “ذات المرحلتين” مع سوريا والأسد كما ستُعرض اليوم على 5 دول شرق أوسطية

سوريا
أرشيفية لأحد مقاتلي المعارضة في حماة

قالت شبكة  “إي بي سي” الأمريكية إن وزراء خارجية  أربع دول عربية بالإضافة  إلى تركيا،  سيناقشون الثلاثاء مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تفاصيل مبدئية  للخطة الأمريكية بشأن سوريا  كما تبلورت خلال الأيام القليلة الماضية عقب الضربة التي وجهتها  إدارة الرئيس دونالد ترامب  لقاعدة الشعيرات  السورية عقابًا على هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون.

وكانت الشبكة الأمريكية  تشير إلى  الاجتماع المقرر عقده في منتجع توسكانا الإيطالي ، على جانب مؤتمر  وزراء خارجية الدول السبع الكبري، وفي هذا الاجتماع الجانبي  سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون  بوزراء خارجية السعودية والإمارات وتركيا والأردن وقطر.

وأشارت  الشبكة  إلى أن وزير الخارجية  الأمريكي ، في أول لقاء جماعي له مع  نظرائه في المجموعة الأوروبية، سيعرض عليهم ما  يوصف بأنه الخطة الأمريكية  بشأن سوريا، كما تبلورت بقوة تداعيات استخدام  النظام السوري للأسلحة الكيماوية، والرد العقابي  الذي صدر من الرئيس الأمريكي مرفوقا  بتعديلات  سياسية  تتصل بمستقبل النظام السوري.

برنامج من مرحلتين

وتتضمن الخطة الأمريكية  التي سيعرضها تيلرسون أيضا على وزراء خارجية الدول الشرق أوسطية الخمس، برنامجا مشتركًا  على مرحلتين، ليس معروفا حجم المسافة الزمنية بينهما:  الأولى  عسكرية  تستهدف هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في  معاقله الراهنة  بشمال سوريا وشمال العراق، وتحويله إلى  أهداف  صغيرة مبعثرة  يمكن احتواؤها والتعامل معها  بحسب ظروف كل دولة  من  الدول التي يتواجد  بها التنظيم.

أما المرحلة الثانية  من الخطة الأمريكية  فهي إعادة  إطلاق الحل السياسي للمسألة السورية  ، بشرط مسبق وهوإخراج الرئيس السوري من المشهد، باتفاق سياسي  تشارك فيه كل الأطراف المعنية بما فيها روسيا ، وليس بعملية عسكرية تتجنبها واشنطن  حتى لا يتكرر في سوريا ما حصل في ليبيا، بعد اسقاط الرئيس  معمر القذافي بالقوة العسكرية حسب شبكة إي بي سي .

إجهاض  استباقي للمقر الجديد لداعش

وتربط أوساط المتابعة ، هنا في واشنطن، بين الخطة الأمريكية ذات المرحلتين، وبين التطورات العسكرية  التي تسارعت في جنوب سوريا وشرقها خلال الأيام الماضية، والتي تستهدف، كما قيل، الإجهاض الاستباقي  لخطط داعش  بنقل  مقرات ما يسمى بالدولة الإسلامية، من الرقة والموصل  إلى  مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية

قوة الردع السريع الأردنية

وتتحدث أوساط المتابعة في هذا الخصوص، عن مشروع  قيل إن العاهل الأردني ناقشه في واشنطن ولندن ، يتمثل  بتعزيز دور قوة الردع السريع الأردنية ،بدعم من عدة دول إقليمية ودولية، لتكون القوة الضاربة  في إجهاض مشروع  داعش لنقل مقر الخلافة إلى جنوب سوريا.

وتتذكر المصادر أن الرئيس الأمريكي كان أفاض في الإشادة بالروح القتالية للعاهل الأردني  وبكفاءة القوات الخاصة والجيش الأردني.

كذلك قامت رئيسة وزراء بريطانيا ، تيريزا ماي  بزيارة الأردن والسعودية قبل أيام، وناقشت في الأردن على أرض الواقع برنامجًا مشتركًا  لتدريب وتأهيل قوة الردع السريع الأردنية، لتكون قوة مرنة، لديها اكتفاء ذاتي، ذات قابلية وحركة عالية، وقادرة على تنفيذ المهام التي يتم  تكليفها بها في مختلف الظروف حسب البيان الرسمي.

المناطق الآمنة

وتضيف المصادرأن اجتماع اليوم بين تيليرسون  ووزراء خارجية  ثلاث دول خليجية إلى جانب تركيا والأردن، سيعرض موضوع  “المناطق الآمنة” التي تريد الرئاسة الأمريكية  إقامتها في  عدة مناطق داخل الحدود السورية، وتريد من الدول الخليجية أن تشارك في تمويلها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن