وكالات – الوطن اليوم
رأت مجلة أمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ مؤخرًا تصعيد مغامراته العسكرية في الخارج، من أجل إنقاذ نفسه قبيل الانتخابات المقبلة، في محاولة على ما يبدو لتوريط الولايات المتحدة في حرب إلى جانب إسرائيل.
وأعربت مجلة (أمريكان كونزرفاتيف) في تقرير نشر الأربعاء، عن اعتقادها بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس رجل حرب، خاصة أنه يحاول تفادي مواجهة عسكرية مع إيران في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو إلى إشعال حرب شاملة بمشاركة واشنطن.
لماذا المغامرة؟
ودلل التقرير، على اعتراف نتنياهو خلال الفترة الأخيرة بمسؤولية إسرائيل عن الضربات ضد سوريا ولبنان والعراق، قبل أن يهدد إيران مباشرة وحتى الحوثيين في اليمن، متسائلة: لماذا هذا التطور الجديد؟.
جاءت الإجابة في التقرير، مشفوعة بأن نتنياهو يحاول إنقاذ رقبته، إذ يرى نفسه في معركة من أجل حياته قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية بنحو 3 أسابيع، والمعروف أنه في حال خسر الانتخابات أو فاز ولم يستطع تشكيل حكومة مثلما حدث سابقًا، فإن ذلك يعني أن حياته العملية انتهت ويمكن أن تتم محاكمته وسجنه بتهم الفساد.
واعتبرت المجلة، أن لدى نتنياهو حافزًا قويًا جدًا لتوسيع الحرب ضد إيران والمليشيات الحليفة؛ لتعزيز فرصه بالانتخابات، في حين يشكل ذلك خطرًا على الولايات المتحدة فيما يتعلق بخوض حرب ضد إيران.
حرب شاملة
وحذر التقرير بانفجار حرب شاملة ”في حال قام حزب الله بتنفيذ تهديده وضرب إسرائيل، ردًا على عملية الطائرات المسيرة الفاشلة في ضاحية بيروت الجنوبية“، قائلًا: ”قد تنجر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب رغم أنها لا ترغب بها، التي يمكن أن تكلف دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية مثلما حدث في حرب العراق التي أدت إلى خسارة الحزب الجمهوري في الكونغرس العام 2006 والبيت الأبيض العام 2008.
لكن المجلة، عادت لتشير إلى أن ”الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة إلى تحاشي التورط في حرب جديدة بالشرق الأوسط، خاصة بعد قرارها سحب عدد كبير من قواتها في العراق والإبقاء على حوالي 5 آلاف جندي فقط مقابل أكثر من 150 ألف عنصر من ميليشيات الحشد الشعبي.
حلف مؤقت
ودلل التقرير على محاولات واشنطن تفادي الحرب في المنطقة ببقاء حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لنكولن التي أرسلها ترامب لردع إيران، خارج مضيق هرمز متمركزة في بحر العرب على بعد أكثر من 600 ميل بحري من إيران.
ولفتت إلى أن إسرائيل اليوم محاطة بسكان عدائيين في سوريا وقطاع غزة ولبنان وإيران والعراق، فيما ترتبط بسلام بارد مع مصر والأردن والحلف الذي يتحدث عن الجميع مع دول الخليج ليس سوى حلف مؤقت قائم على أساس أن إيران هي العدو.
وتساءلت الصحيفة، في نهاية تقريرها: “هل يمكن أن تكون هذه العداوة مستمرة للأبد، بالنسبة لأمريكا فإننا أعطينا نتنياهو شيئًا لم تعطه أي دولة لدولة أخرى، وهو حق توريط دولتنا في حرب من اختياره هو وليس اختيارنا نحن”.
