يواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة نقصا متزايدا في المياه، حسبما وجده مجموعة من الخبراء الفلسطينيين والإسرائيليين المشاركين في مؤتمر ” اصدقاء الارض في الشرق الاوسط”.
واوضح التقرير ان في كل يوم تتدفق المياه العادمة من القطاع الى البحر الابيض المتوسط مما يتسبب في ازدياد في نسبة ملوحة المياه الجوفية في غزة.
وقال جيديون برومبرغ، مسؤول قسم اسرائيل في مؤسسة “اصدقاء الارض في الشرق الاوسط” لـ ميديا لاين ” انه كابوس… المياه الجوفية في غزة على وشك الانهيار اذا استمر الضخ، وستدمر بشكل لا يمكن اصلاحه”.
واضاف برومبيرغ ان حوالي 90% من مياه الشرب في غزة فيها نسبة اكبر من الملوحة مما تنصح به مؤسسة الصحة الدولية ، وكذلك ازدياد نسبة الامراض التي تُخلق في المياه، واذا استمر هذا لن يكون هناك مياه صالحة للاستعمال في غزة بعد سنتين.
ويذكر ان مؤسسة ” اصدقاء الارض في الشرق الاوسط” ستبدأ حملة دعائية بعنوان ” المياه لا تنتظر” تكلفتها نصف مليون دولار لتدعو الاسرائيليين والفلسطيينيين للتركيز على القضايا البيئية قبل القضايا السياسية.
وتم اطلاق الحملة في مؤتمر في تل ابيب حضره خبراء فلسطينيين واسرائيليين بالاضافة الى وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني.
وقالت ليفني خلال المؤتمر ” يجب ان يكون اهتمام مشترك لنا العمل معاً ومشاركة المياه، والعمل معاً من اجل تحسين البيئة”.
كما قال محمد حميد الامين العام السابق لوزارة البيئة الفلسطينية “البيئة لا تزال رهينة السياسة. جميعنا نؤمن بقداسة الموارد الطبيعية، والحاجة لحماية البيئة. يجب ان نحمي البيئة قبل فوات الاوان”.
