جميلة رغم كل شيء

ميساء أبو زكري
ميساء أبو زكري

ميساء أبو زكري

قطعة صغيرة من هذا الكوكب لا تتجاوز 365 كم مربع , تتكون من عدد المخيمات التي يقطن بها اللاجئين .

غزة لازالت في عين سكانها جميلة رغم ما يحدث فيه من اضطرابات سياسيه مستمرة وهم علي استعداد دائم للحروب ,فهي تتميز بطيبة أهلها وتمسكهم ببعضهم حتى في أصعب الأوقات كأن بيوتهم واحدة .

هناك في أزقة المخيمات توجد البساطة في بناء البيوت وجمال عفوية أروح ساكنيها وتعاملهم مع بعضهم فجلساتهم مستمرة ونقاشتهم التي تدور حول أوضاع البلاد تكون خارجه من القلب دائما فبداخلهم الوطن بكل تفاصيله لا زال حياً.

فصل الصيف وطقوسه فبعد صلاة العصر يجلس الجميع أمام بيته ورد السلام يعلو بينهم , بعد دقائق تخرج السيدات بالمشروب السائد وهو” الشاي” ويبدأ الجيران بالنداء علي بعضهم فالجميع هنا يسألون عن بعضهم بصفة أنه جيران في مخيم واحد وليس السؤال مُحتكر فقط علي الأقارب .

أما الصغار لا يبتعدون عن مجالسهم كثير لأن المخيمات المساحة محدودة بها يلعبون بأدوات بسيطة جدا مكونه من بواقي الأدوات المنزلية ولعبة كرة القدم سيدة المكان أصواتهم تعلو الجميع يوجه أنظاره لمكان الصوت ومن ثم يعودون لنقاشتهم

أما فصل الشتاء يجمعهم أكثر في مكان توجد في الشمس تجد الجميع يضع كرسيه البلاستيك لكي يأخذ من الشمس قدر بسيط من الدفء يحتسون القهوة والمشروبات الساخنة التي تصنعها السيدات .

رغم حياتهم البسيطة والمليئة بالأحداث والموت يراقبهم ويزورهم كل فترة بسبب الاحتلال الصهيوني إلا أنهم لازالوا يعانقون الحياة بالأمل والتفاؤل ويستقبلون صباحهم وأيامهم بالحب والود .

كرامتهم تعلو فوق كل شيء فهذا الشعب وصفه القائد الرئيس الراحل ياسر عرفات ” أبو عمار ” بأنه شعب الجبارين .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن