وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، مساء اليوم الخميس، قرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تأجيل الانتخابات، بالقرار المؤلم، معتبراً إياه في ذات الوقت قراراً وطنياً وشجاعاً.
وأوضح عبد القادر ، أن الرئيس أبو مازن رفض مقايضة عروبة القدس وإخراجها من الجسم الفلسطيني مقابل إجراء الانتخابات التشريعية، التي لا جدوى من ورائها بدون مدينة القدس. وفق تصريحه لـ (دنيا الوطن)
وقال عبد القادر:”إن قرار التأجيل جاء متوافقاً مع وجهة نظر أطراف عربية، وصفها بأنها هامة، بأن استثناء القدس من المشاركة في الانتخابات، سيكون تجاوزاً للخط الأحمر، وستكون له تداعياته السياسية الخطيرة على مستقبل المدينة”.
أبو مازن: مسؤول الاتحاد الأوروبي أبلغنا أنه محبط لأن الإسرائيليين لم يتجاوبوا حول الانتخابات
وتابع :”إن السلطة الفلسطينية والفصائل فشلت في تحويل الانتخابات في القدس إلى معركة، ولم يكن لديها بدائل حقيقية لفرض الانتخابات في المدينة المقدسة رغماً عن أنف الاحتلال الإسرائيلي”.
وشدد عبد القادر على أن مسؤولية تأجيل الانتخابات تقع على عاتق جميع الفصائل الفلسطينية، التي لم تستعد لفرض خياراتها أمام رفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس.
وحمل عبد القادر بشدة على الفصائل والقوائم الانتخابية، التي عارضت التأجيل، متهماً إياها بأنها “حاولت مقايضة إخراج القدس من عملية الانتخابات مقابل الحصول على مقاعد وامتيازات في المجلس التشريعي”، على حد قوله.
وأضاف “من العجيب أن معارضي اتفاق “أوسلو” بالأمس، أصبحوا يقودون معارضة التأجيل لانتخابات تجري حسب ذلك الاتفاق”، وفق تعبيره.
واستطرد عبد القادر “وبالنسبة لغالبية القوائم المستقلة، التي تقود معارضة، لا تملك من أمرها شيء، ولن تبلغ نسبة الحسم لو جرت الانتخابات الآن أو حتى في أي وقت”.
ودعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الفصائل الفلسطينية إلى العودة لإطار منظمة التحرير، وتفعيل دور المنظمة.
كما دعا الرئيس محمود عباس إلى المبادرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل إخراج الوضع الفلسطيني من أزمته الحالية، ومعالجة كافة القضايا السياسية والتنظيمية المتعلقة بالشأن الفلسطيني، والتحضير لانتخابات قادمة يكون الوضع الفلسطيني فيها أكثر استعداداً لخوض غمارها، ولديه بدائل وخيارات عملية لخوض معركة الانتخابات في القدس، وليس مجرد شعارات ليس لها أي تعبير على الأرض.
