خسائر مدمرة.. أسر بريطانية تكافح من أجل العيش بسبب (كورونا)

خسائر مدمرة.. أسر بريطانية تكافح من أجل العيش بسبب (كورونا)
خسائر مدمرة.. أسر بريطانية تكافح من أجل العيش بسبب (كورونا)

تسببت أزمة وباء (كورونا) في العديد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي ألحقت الضرر بالأسر والأفراد، وعلى الرغم من أن الدول الفقيرة ودول الكوارث والحروب والنزاعات كانت الأكثر تضرراً من الوباء، إلا أن الدول الغنية والمستقرة أيضا عانت من هذه التداعيات والخسائر المدمرة.

وكشف بحث جديد نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، اليوم الأحد عن الضغوط التي حلت على العائلات بسبب الوباء، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في زيادة الإقبال على استخدام بنوك الطعام وزيادة الخلافات الأسرية في معظم أنحاء بريطانيا.

وقالت الصحيفة إن معظم المجالس المحلية في بريطانيا أبلغت عن زيادة عدد الأشخاص المتشردين الذين يحتاجون إلى المساعدة وسط تحذيرات من أن العديد من الأسر الفقيرة ستواجه كارثة ما لم يتم تمديد خطة دعم الطوارئ إلى ما بعد وباء (كورونا).

وأبلغ أكثر من تسعة من كل 10 من مجالس المقاطعات التي تمثل المدن والبلدات والمناطق الحضرية في جميع أنحاء بريطانيا عن ارتفاع نسبة استخدام بنوك الطعام خلال العام الماضي، في حين أبلغت ثلث المجالس عن ارتفاع عمليات الوساطة في النزاعات الأسرية.

وكشف البحث الذي أجرته شبكة مجالس المقاطعات أيضاً عن ارتفاع نسبة الطلب على المساعدة في النزاعات بين الملاك والمستأجرين، مما أثار مخاوف من أن حظر الإخلاء الذي تم فرضه أثناء الوباء وتم تمديده مؤخراً لا يوفر حماية كاملة للأسر الضعيفة.

وقال 85% من المجالس المحلية إنهم شهدوا زيادة في مطالبات الأسر المشردة الراغبين في الحصول على سكن مؤقت، بينما شهدت نسبة 93% من المجالس زيادة في الطلب على المساعدة في دفع ضريبة المجلس.

كما كشف البحث أن الضغوط العديدة التي حلت على الأسر الضعيفة بسبب وباء (كورونا)، كان لها تأثير سلبي على السلطات المحلية، والتي كان الكثير منها على وشك الانهيار قبل ظهور أزمة الوباء، حيث كان هناك بالفعل العديد من المخاوف من تعرض نصف مليون مستأجر ينفقون نصف دخلهم على الإيجار لخطر الإخلاء عند انتهاء الحظر.

ومن ناحية أخرى توقعت ثلاثة أرباع المجالس حدوث ارتفاع في نسبة النوم في الأماكن العامة، وتتوقع تسعة من كل عشرة مقاطعات زيادة نسبة التشرد.

كما شهدت أجزاء معينة من بريطانيا زيادة كبيرة في استخدام بنوك الطعام أثناء جائحة (كورونا)، ففي برادفورد تم توزيع ثلاثة أضعاف كميات الطعام التي تم توزيعها في 21 موقعاً خلال ذروة الطلب مقارنة بالكميات التي تم توزيعها قبل الوباء.

وبحسب الغارديان أشارت أبحاث أخرى حديثة إلى أن واحدة من كل خمس مدارس في بريطانيا قد أنشأت بنكاً للطعام منذ بداية الوباء، وقال أكثر من ثلث المعلمين أن مدارسهم سلمت الطرود الغذائية لأسر التلاميذ.

وتطالب المجالس المحلية في بريطانيا بزيادة بدل السكن المحلي، كما يحذرون من أن تكون هناك حاجة إلى دعم ضريبي إضافي للمجلس ومنح إضافية مع زيادة ضريبة المجلس في جميع أنحاء البلاد هذا العام وسط توقعات بارتفاع البطالة.

وحذر جيلز أرشيبالد زعيم مجلس مقاطعة جنوب ليكلاند من أن نتائج المسح كشفت عن الخسائر المدمرة التي عانت منها الأسر بسبب الوباء، حيث كافحت لدفع الفواتير وتأمين الطعام والاحتفاظ بمنزل يعيشون به.

كما شدد على وجوب تقديم الدعم للمجالس حتى تتمكن من قيادة الجهود المحلية لخلق فرص العمل ودعم العائلات.

لقراءة مزيد من المقالات عن (كورونا) اضغطوا على الروابط التالية:

وكالة: أوروبا أول منطقة تسجل أكثر من مليون وفاة بفيروس (كورونا)

مؤسس “بايونتيك” متفائل بالسيطرة على (كورونا) في أوروبا بنهاية الصيف

آخر إحصائيات إصابات ووفيات فيروس (كورونا) عالميًا

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن